نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 308
لسا- نِلْتُ
الشيءَ نَيْلًا و نَالًا و نَالَةً. و أَنَلْتُهُ
إيّاه، و أَنَلْتُ له، و نِلْتُهُ. و يقال:
أنلتك نائلا، و
نلتك، و تنوّلت لك، و نوّلتك. و يجوز أن يقال: نوّلنى فتنوّلت، أى أخذت. و قوله
تعالى:
. لَنْ يَنالَ اللَّهَ
لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى- 22/ 37 أى لن
يصل اليه، و نَالَ يَنَالُ نَيْلًا: إذا أصاب، فهو نَائِلٌ.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو مطلق إصابة شيء لشيء. كما أنّ الإصابة: جريان أمر على وفق
الطبيعة و الحقّ في قبال الخطاء و الانحراف عن جريان الحقّ.
و الأخذ: هو
تنوّل مع حيازة بأىّ وسيلة كان.
و أمّا النَّوْلُ بالواو: فهو
العطاء و يلاحظ فيه جهة الدفع فقط.
و قد اختلطت
معاني النول و النيل في كتب اللغة و الأدب.
و من مصاديق
الأصل: إصابة على نحو الإطلاق و نزول شيء على شيء أو محلّ. و البلوغ إذا كان
النظر فيه الى مطلق الوصول الى محلّ لا الى الحدّ الأعلى.
و الوصول إذا
كان الملحوظ مطلق النزول الى محلّ من دون نظر الى ما يقابل الفصل.
و أمّا الأخذ:
فهو في الصيغ الّتى بمعنى المطاوعة كالتنوّل، فتدلّ على المطاوعة في الاصابة و
الإيصال و أخذه.
فظهر أنّ ترجمة
النول بالصواب و الإصابة و ما يشابهه خطأ محض. و ظهر أيضا أنّ كلمة التناول من
النول، و تدلّ على اختيار العطاء و قبوله، فيقال: ناولته فتناول، أى أعطيته
مستمرّا فأخذه و قبله، و ليس في المادّتين دلالة على مفهوم الأخذ.