نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 47
و جلد الشاة. و نَاجَيْتُهُ: ساررته، و أصله أن تخلو به في نجوة من الأرض، و قيل أصله من النجاة
و هو أن تعاونه على ما فيه خلاصه، أو أن تنجو بسرّك من أن يطلّع عليك.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو التنحية و التخليص، أى تخليص في تنحية. و من مصاديقه: تخليص
شخص من الهلاك و تنحيته عن ذلك المحيط.
و هكذا تخليصه
عن أىّ حادثة. و تنحية الجلد أو اللباس عن البدن و حصول التخلّص. و التخلّص في
المكان المرتفع عن جريان ماء أو ابتلاء آخر. و هكذا في تخلّص المعدة عن الامتلاء و
تنحية ما في البطن من نجو أو ريح.
و من ذلك
المعنى: النجوى و التناجي، حيث يلاحظ فيه التنحّى الى جانب و تخليص الباطن عمّا
فيه من أمر مكتوم في القلب، و يقصد بهذا التناجي تخليص لنفسه و حصول خلاص له أو
لغيره.
و أمّا اطلاق
النجو على المكان المرتفع أو على ما خرج من البطن أو على السحاب: فباعتبار تحقّق
التنحّى و التخلّص فيها أو بها.
. وَ قالَ
الَّذِي نَجا مِنْهُما- 12/ 45. قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ
الْقَوْمِ- 28/ 25. وَ قالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا- 12/ 42. وَ يا
قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَ تَدْعُونَنِي
إِلَى النَّارِ- 40/ 41. فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا- 12/ 80 هذه
المادّة لازمة. و الآية الاولى و الثالثة في مورد صاحب السجن ليوسف، و الخامسة في
إخوة يوسف، و الثانية في موسى ع، و كذلك الرابعة خطابا الى قومه.
و تتعدّى
بالهمزة و التضعيف-
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 47