responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 79

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو جذب شي‌ء و قلعه من محلّه، كما انّ القلع عبارة عن نزع شي‌ء من أصله بحيث لا يبقى منه باق. و من مصاديقه: نزع السلطان عامله عن محلّه و مقامه. و نزع المريض عن الحياة و إشرافه على الموت.

و النزوع عن الأمر بتركه و الاعراض عنه. و الأنزع و هو الّذى انحسر و سقط الشعر من مقدّم رأسه فوق الجبهة، و بلحاظ هذا الأصل تستعمل الصيغ من المادّة في معاني قريبة منه.

و إذا استعملت بحرف الى: فتدلّ على الانقطاع عن شي‌ء و التمايل الى شي‌ء آخر، فيقال: نازعت النفس الى شي‌ء، أى اشتاقت اليه.

و إذا استعملت بحرف في: فتدلّ على امتداد النزع و تحقّقه في موضوع.

فيقال: نزع في القوس، و تنازعا فيه. تَنازَعْتُمْ‌ فِي الْأَمْرِ*، ... فَإِنْ‌ تَنازَعْتُمْ‌ فِي شَيْ‌ءٍ، ...

. فَلا يُنازِعُنَّكَ‌ فِي الْأَمْرِ وَ ادْعُ إِلى‌ رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى‌ هُدىً مُسْتَقِيمٍ‌- 22/ 67.

و هذا المعنى يناسب التعبير عنه بصيغة المفاعلة و التفاعل الدالّين على الاستمرار، بوجود الألف، و التفاعل فيه معنى المطاوعة.

فالمنازعة في أمر عبارة عن استمرار في قلع الخصم عمّا فيه من رأى او عمل، و هذا المعنى يشبه المجادلة و المخاصمة، و هو منهىّ عنه، فانّه يخالف الدعوة الى الحقّ و تفهيم الحقيقة و تليين القلوب و رفع الخلاف و نزع الأنانيّة.

و إذا استعملت بحرف عن: فتدلّ على الانقطاع و الترك و الكفّ.

فالأصل محفوظ في جميع هذه الموارد، و الخصوصيّات الزائدة إنّما تستفاد من القرائن الخارجيّة، من ضميمة حروف أو خصوصيّة صيغة.

. وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى‌ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ‌- 15/ 47.

فتدلّ الآية الكريمة على أنّ الاخوّة و المحبّة و الوفاق انّما تتحقّق بنزع الغِلّ عن‌

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست