. وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ- 45/ 5.
و النزول الروحانّى: كما في:
. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ- 26/ 193. وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ- 17/ 82.
و الفرق بين التعبير بالإنزال و التنزيل و التنزّل:
أنّ الإنزال يلاحظ فيه جهة صدور الفعل من الفاعل، فالنظر فيه الى جهة الصدور، كما في:
. هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ- 3/ 7. وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها- 9/ 26.
. يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً- 7/ 26. رَبِ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ- 23/ 29.
فيلاحظ فيها صدور الفعل و هو النزول، في جهة انتسابه الى الفاعل.
و أمّا التنزيل: فيلاحظ فيه جهة الوقوع، فيكون النظر الى الفعل في جهة الوقوع و تعلّقه بالمفعول و المتعلّق، كما في:
. نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ*- 2/ 176. تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ- 25/ 1. وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا- 2/ 23. وَ لَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ- 26/ 198. وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ- 17/ 82 فلوحظت فيها جهة التعلّق و الوقوع، و النظر الى الفعل في هذه الجهة.
و أمّا التنزّل: فتدلّ الصيغة على مطاوعة التفعيل، بمعنى كون الفعل على طوع و اختيار في قبوله، لا على قهر كما في الانفعال.
كما في:
. هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
التحقيق