نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 89
- 26/ 221. إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا
اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا- 41/
30. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ
فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ- 97/ 4 يراد نزولها على طوع و
رغبة و تمايل و اختيار:
و حذفت التاء
في الآية الاولى و الثالثة للتخفيف و تسهيل التلفّظ.
و أمّا تحقّق
الطوع و الرغبة في نزول الملائكة أو الشياطين: فانّ نزول كلّ أمر بالطوع يتوقّف
على وجود المقتضى في المورد، و في صورة وجود المقتضى و تحقّق الصلاحيّة: لا يرى
إباء في افاضة الفيض، و لا يبقى مانع عن عروض العوارض و الحوادث المتلائمة.
فلا تتنزّل
الملائكة في مورد إلّا إذا وجد الاقتضاء و صلح المحلّ، و لا تتمايل الشياطين إلّا
الى موارد متناسبة مقتضية بنزولها.
و أمّا النزلة:
فهي فعلة و تدلّ على الوحدة و المرّة، كما في:
و في التعبير
بالنزلة إشارة الى أنّ رؤية اللّه عزّ و جلّ بذاته محال، فانّ القوى المدركة
للمخلوق قاصرة عن إدراكه و الاحاطة به، إلّا ان يكون بنحو التجلّى و ظهور نوره
تعالى في القلوب المنوّرة المستعدّة.
و أمّا صيغ
المنزل و المنزّل في الدلالة على المكان:
فالمنزل من
المجرّد: يدلّ على مطلق محلّ النزول من دون قيد، كما في: