responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 90

حركته و باختلاف حركة الأرض، فيختلف نزول الضياء في صفحته، ثمّ يختلف مقدار ما يرى منه في الأرض، بلحاظ المقابلة و التربيع و التسديس فيه بالنسبة الى الشمس.

فالقمر دائما محلّ نزول الضياء بخصوصيّات و حالات مختلفة، و بهذه الاختلافات نعلم عدد السنين و نستكشف محاسباتنا الزمانيّة.

فالمنازل حال من التقدير، و التقدير جعل شي‌ء تحت خصوصيّات و حدود معيّنة. و ذكر النور و الضياء يؤيّد ما ذكرناه.

و أمّا تفسير الْمَنَازِلِ‌، بالمعاني المصطلحة من منازل القمر: فأوّلا- أنّها معان اعتباريّة لا حقيقيّة. و ثانيا- يحتاج الى تأويل و تقدير، مثل قولهم- إنّه بمعنى ذا مَنَازِلَ‌ حالا، أو بمعنى صيّرناه مفعولا.

و أمّا صيغة المنزل من الإفعال اسم مكان: فيلاحظ فيها ما ذكر في صيغة الإفعال من جهة النظر الى معنى الصدور. كما في:

. وَ قُلْ رَبِ‌ أَنْزِلْنِي‌ مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ‌- 23/ 29.

فيلاحظ في الكلمات الثلاث جهة صدور النزول منه تعالى.

فيكون معنى المنزل: المحلّ الّذى وقع فيه النزول الصادر منه تعالى. كما أنّ صيغة المنزّل من التفعيل يدلّ على محلّ وقع فيه النزول الملحوظ فيه جهة التعلّق و الوقوع.

و أمّا النزل: فهو صفة مشبهة كالجنب، و قد يخفّف على وزان الصلب، و المعنى ما يتّصف بالنزول و يكون النزول صفة ذاتيّة له، و من مصاديقه: طعام النزيل أى ما يحضر و ينزل من الطعام للضيف. و كذلك ما ينزل في الآخرة لأصحاب الجنّة أو لأصحاب الجحيم.

. وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ‌ فَنُزُلٌ‌ مِنْ حَمِيمٍ‌- 56/ 93،. ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ‌ .... هذا نُزُلُهُمْ‌ يَوْمَ الدِّينِ‌- 56/ 56،

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست