responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 2  صفحه : 325

و الهمزة فيقال‌ حُدْتُ‌ بِهِ و أَحَدْتُهُ‌ مثل ذهبت به و أذهبته.

صحا- حَادَ عن الشي‌ء يَحِيدُ حُيُوداً و حَيْدَةً و حَيْدُودَةً: مال عنه و عدل، و أصله حيدودة بتحريك الياء فسكنت، لأنّه ليس في الكلام فعلول غير صعفوق. و حائدة محايدة و حيادا: جانبه، و حمار حيدى أي يحيد عن ظلّه لنشاطه و يقال كثير الحيود عن الشي‌ء و لم يجي‌ء في نعوت المذكّر شي‌ء على فعلى غيره.

مقا- حيد: أصل واحد، و هو الميل و العدول عن طريق الاستواء، يقال‌ حَادَ عن الشي‌ء يَحِيدُ حُيُوداً، و الحَيُودُ: الّذي يحيد كثيرا، و مثله‌ الحَيَدَى‌. و الحَيْدُ: النادر من الجبل، و الجمع حيود و أحياد.

التهذيب 5/ 189- الحيد: كلّ حرف من الرأس، و الحيد ما شخص من الجبل و اعوجّ، و كلّ ضلع شديد الاعوجاج حيد، و كذلك من العظم، و جمعه حيود.

و الرّجل يحيد عن الشي‌ء إذا صدّ عنه خوفا و أنفة.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد فيها هو الميل و الاعوجاج عن الاستقامة في نفسه من دون تجانب و تباعد. كاعوجاج في رأس الجبل، أو في الضلع أو في العظم، أو كانصراف و إعراض عن عقيدة أو فكر، أو إدبار و تولّي عن أمر و تركه.

و بهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين الميل و العدول و الانحراف و التنحّي و التباعد و التجانب و الاعوجاج: فانّ البعد و الفصل مأخوذ في هذه الكلمات، و بعضها أعمّ من حصول البعد و الفصل في تحقّق مفهومه أم لا. راجع حيف.

. وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ‌ تَحِيدُ- 50/ 20.

فانّهم يستبعدون البعث و يجعلونه وراء ظهورهم و يعرضون عن سبيل الآخرة و لا يتهيّئون للموت عن الحياة الدنيويّة.

فظهر لطف التعبير بهذه الكلمة، فانّهم لا يتباعدون باعوجاجهم عن الحقّ و لا يتنحّون عن طريق سيرهم إلى البعث، فانّ مفهوم الحيد مطلق الاعوجاج عن الحقّ.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 2  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست