أي لا يجدون في أنفسهم مللا و ضجرا من إدامة التسبيح و من الاشتغال
به، فانّ الاشتغال بما يلائم النفس يوجب شعفا و بهجة و انشراحا للقلب، كما قال:.لايَسْأَمُالْإِنْسانُ مِنْ
دُعاءِ الْخَيْرِ-
41/ 49- أي لا يملّ و لا ينضجر إذا كان في طلب ما يلائم روحه و في طريق تحصيل
ما هو خير له.
أي لا يكن منكم إظهار السأم في موقع لزوم المكاتبة حين التداين، حتّى
يوجبالسَّأْمُترك المكاتبة بينكم.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيات دون نظائرها.
سبأ
مقا- سبى: أصل واحد يدلّ على أخذ شيء من بلد الى بلد آخر كرها، من
ذلك السبي، يقالسَبَىالجاريةَيَسْبِيهَاسَبْياً. و إذا كان مهموزا خالف المعنى الأوّل، و كان على أربعة معان:
فالأوّل- سبأت الجلد، إذا محشته (قشرته) حتّى احرق شيئا من أعاليه. و الثاني- سبأت
جلده: سلخته. و الثالث- سبأ فلان على يمين كاذبة، إذا مرّ عليها غير مكترث. و الرابع-
قولهم ذهبوا أياديسبا،أي متفرّقين، و هذا من تفرّق
أهل اليمن. و سبا: رجل يجمع عامّة قبائل اليمن. و يسمّى أيضا بلدهم بهذا الاسم.
الاشتقاق 361- قحطان من قولهم قحيط أي شديد، ولد قحطان يعرب، و هو
يفعل من قولهم أعرب في كلامه أي أفصح فيه. و ولد يعرب يشجب، من قولهم شجب الرجل
إذا هلك. و ولد يشجب سبأ، مهموز، قال الكلبي اسمه عبد شمس، و قال قوم اسمه عامر، و
سبأ اسم يجمع القبيلة كلّهم. و تفرّقت قبائل اليمن من كهلان
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 10