responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 147

ثم إنّ الفعل منها من باب فعل: لازم دائما، يقال‌ سَفِهَ‌ يَسْفَهُ‌ فهو سَفِيهٌ‌، و أمّا من باب فعل و فعل: فقد يستعمل متعدّيا.

و أمّا مفاهيم- الخفّة و السخافة و الرداءة و الميل و الخدعة و النقص و الجهل و الاضطراب و الإسراف: فمن آثار الأصل و لوازمه في الموارد.

و أمّا شرب الماء: فيستعمل في مورد الشرب من غير تقدير و ميزان.

. وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً- 4/ 5.

. فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ‌ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً- 2/ 282.

يراد الاختلال في العقل.

. قالُوا أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ‌ السُّفَهاءُ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ‌ السُّفَهاءُ- 2/ 14.

. قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي‌ سَفاهَةٍ ...،. قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي‌ سَفاهَةٌ وَ لكِنِّي رَسُولٌ‌- 7/ 67.

و لا يخفى أنّ اختلال العقل أمر باطنيّ معنويّ، و يستدلّ عليه بآثاره المشاهدة في الأعمال و الأفكار و الآراء، و قد يختلف النظر و الحكم فيها باختلاف المحيط و التفكّر مادّيّا أو معنويّا، فمن كان برنامج أموره في حياته راجعا الى المادّيات و الحياة الدنيويّة و التمايلات النفسانيّة: فهو ضعيف العقل و مختلّ في تعقّله و تشخيصه ما يصلحه و يفسده.

هذا بالنسبة الى الواقع و الحقيقة، و أمّا في نظر أهل الدنيا المتوغّلين فيها: فهم عاقلون يعملون بما هو صلاح و خير لهم في العاجلة، بل إنّهم يسفّهون من يجاهد في تأمين الحياة الروحانيّة و الدار الآجلة الآخرة.

فظهر أنّ تشخيص الخير و الصلاح من أتمّ آثار العقل و أكملها، و هذا التشخيص إنّما يختلف باختلاف مراتب العقل-. كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ*.

فالسفيه بالنظر الحقّ الصائب القاطع: هو الّذي يميل عن سعادة نفسه و كماله و صلاحه و حسن عاقبته و تأمين حياته الروحانيّة.

. وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ‌ سَفِهَ‌ نَفْسَهُ‌- 2/ 130.

قلنا إنّ سفه بكسر العين يستعمل لازما و متعدّيا: فعلى اللزوم يكون ما بعده‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست