نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 186
و نسبة الحدث الى الفاعل، يقال أسلّ السيف إذا كان النظر الى جهة
الصدور.
و أمّا قولهم- يسلّ الميت: فباعتبار إخراجه من التابوت من ساتر يستر
الجنازة، حتى يوضع في الميّت. و أمّا السلّة: فباعتبار أنّ محتواه مأخوذة و مخرجة من
جملة الفواكه.
لمّا كان النظر في الآية الاولى الى مطلق خلق الإنسان: فذكر المبدأ و
المنشأ الأصليّ الجامع بين جميع الأفراد. و أمّا هذه الآية الكريمة: فالنظر فيها
الى التفصيل بين بدء خلقه و خلق نسله، فذكر بأنّ مبدأ الخلق و بدأه كان من الطين،
و امّا النسل و في الطبقات المتأخّرة: فهومِنْسُلالَةٍمِنْ ماءٍ مَهِينٍ،أي ممّا يتحصّل و يخرج من النطفة، و المهين هو الحقير.
التسلّل اختيار التحصّل و الخروج من اجتماع أو برنامج، و التحصّل
يشعر بالدقّة و الخفاء و الاستخفاء. و اللواذ و الملاوذة بمعنى إدامة الالتجاء من
جهة الى جهة، و يلازمه الاستبعاد و المخالفة، يقال لاوذ بفلان إذا التجأ اليه و
لاذ به، و لاوذ فلانا خالفه. و لاوذ عنه راوغ.
يراد خروجهم من دائرة الدين و الطاعة بأعمال مخالفة و حركات شنيعة و
معاصي و انحرافات مخفيّة، يريدون القرب و الاتّصال الى المخالفين و البعد و
الانفصال عن الإسلام و المسلمين، و الاستقرار تحت جمعيّة المنافقين، ملتجئين
اليهم.
فَالتَّسَلُّلُإشارة الى جهة الخروج، و
اللواذ الى جهة التقرّب من المخالفين،
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 186