responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 186

و نسبة الحدث الى الفاعل، يقال أسلّ السيف إذا كان النظر الى جهة الصدور.

و أمّا قولهم- يسلّ الميت: فباعتبار إخراجه من التابوت من ساتر يستر الجنازة، حتى يوضع في الميّت. و أمّا السلّة: فباعتبار أنّ محتواه مأخوذة و مخرجة من جملة الفواكه.

. وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ‌ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ‌- 23/ 12.

أي ممّا يتحصّل و يخرج من الطين، و الطين هو المركّب من ماء و تراب، و النباتات كلّها متحصّلة منهما، و غذاء الحيوان يرجع الى النبات، و هكذا الإنسان.

و النطفة إنّما هي تتكوّن من الغذاء، فترجع الى الطين-. ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً- 23/ 14.

. وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ‌ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ‌- 32/ 8.

لمّا كان النظر في الآية الاولى الى مطلق خلق الإنسان: فذكر المبدأ و المنشأ الأصليّ الجامع بين جميع الأفراد. و أمّا هذه الآية الكريمة: فالنظر فيها الى التفصيل بين بدء خلقه و خلق نسله، فذكر بأنّ مبدأ الخلق و بدأه كان من الطين، و امّا النسل و في الطبقات المتأخّرة: فهو مِنْ‌ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ‌، أي ممّا يتحصّل و يخرج من النطفة، و المهين هو الحقير.

. قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ‌ يَتَسَلَّلُونَ‌ مِنْكُمْ لِواذاً- 24/ 63.

التسلّل اختيار التحصّل و الخروج من اجتماع أو برنامج، و التحصّل يشعر بالدقّة و الخفاء و الاستخفاء. و اللواذ و الملاوذة بمعنى إدامة الالتجاء من جهة الى جهة، و يلازمه الاستبعاد و المخالفة، يقال لاوذ بفلان إذا التجأ اليه و لاذ به، و لاوذ فلانا خالفه. و لاوذ عنه راوغ.

يراد خروجهم من دائرة الدين و الطاعة بأعمال مخالفة و حركات شنيعة و معاصي و انحرافات مخفيّة، يريدون القرب و الاتّصال الى المخالفين و البعد و الانفصال عن الإسلام و المسلمين، و الاستقرار تحت جمعيّة المنافقين، ملتجئين اليهم.

فَالتَّسَلُّلُ‌ إشارة الى جهة الخروج، و اللواذ الى جهة التقرّب من المخالفين،

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست