نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 194
خاضعين متذلّلين منقادين تحت حكم اللّه و سلطة أمره بفطرتهم و
طبيعتهم الّتي فطرهم عليها، و هم سالكون على مقتضى تكوينهم موافقون في ما قدّر لهم
مسالمون في إجراء وظائفهم المقدّرة لا يخالفون ما أمر اللّه لهم في حركة و لا في
سكون و لا عمل، و لا يعصون.
و أمّا الإراديّ: فهو ما يتحقّق في المرتبة الثانية و في مقابل
تكاليف تشريعيّة و وظائف إلهيّة ثانويّة، كما في:.بَلى مَنْأَسْلَمَوَجْهَهُ لِلَّهِ وَ
هُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ- 2/ 112.
يراد تحقّق السلميّة الإراديّة و الوفاق الباطنيّ في صورة العمل
بالطاعات و وظائف العبوديّة.
.وَ لا تَسْقِي الْحَرْثَمُسَلَّمَةٌ- 2/ 71.
أي مربّاة على السلميّة و التسلّم.
و أمّا السلّم بمعنى المرقاة: هو وسيلة يتوسل بها الى الوصول بحاجة و
مقصود، و هو سلم في قبال من يتوسّل اليه، و هذه الصيغة كالقمّل و الذمّل و القبّر،
و ليست بمعنى المرقاة، بل هي من مصاديقه.