responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 202

و أمّا العسل و لفافة الولد من الدوابّ: فكأنّ العسل من جهة حلاوته و طعمه الجاذب يصرف عن الحالة السابقة و يوجد تحوّلا، كما أنّ اللفافة تصرف الولد و تمنعه عن التعدّي عن محدودته.

و كذلك الطائر إذا اطعم به في حالة الجوع و الحاجة، فيكون مصداقا.

و لكنّ المنظور من السلوى في القرآن الكريم: مطلق ما يوجد تحوّلا من اضطراب و تشوّش و تعلّق، الى حالة استقرار و سكون و طيب نفس، أعمّ من أن يكون في المادّيّات أو في المعنويّات.

. وَ ظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى‌- 7/ 160.

المَنّ مصدر بمعنى اظهار النعمة و إيجاد الخير، و يطلق على النعمة و الخير الظاهر أيضا مبالغة. و السلوى اسم و هو ما يسلّيك بتطييب النفس و تسكينه.

فالمنّ يشمل كلّ نعمة تعطى و ينعم بها من الفواكه و النباتات و اللحوم و غيرها، و السلوى إشارة الى جهات معنويّة و الروح الّتي بها ينصرف النفس الى حالة سكون و طمأنينة و طيب بعد اضطراب و تزلزل.

فما يقال في التفاسير من النعم الماديّة: فمربوط الى مفهوم المنّ. و أمّا السلوى:

فظهوره في المعنويّات، و يشمل النعم المادّيّة أيضا إذا أوجبت انصرافا عمّا سبق و أوجدت طمأنينة و طيبا.

فظهر أنّ تفسير المنّ أو السلوى بنعمة خاصّة معيّنة كالعسل و الترنجبين و الطائر و أمثالها: في غير محلّه و خارج عن الحقيقة، إلّا أن يكون من باب تعيين المصداق.

سمد

مقا- سمد: أصل يدلّ على مضيّ قدما من غير تعريج، يقال‌ سَمَدْتُ‌ الإبل في سيرها: إذا جدّت و مضت على رؤوسها. و من الباب‌ السُّمُودُ الّذي هو اللهو، و السَّامِدُ هو اللاهي و هو قياس الباب، لأنّ اللاهي يمضي في أمره غير متعرّج و لا متمكّث، فأمّا- سمّد رأسه إذا استأصل شعره: فذلك من باب الإبدال و أصله الباء.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست