نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 201
مصبا- سلوت عنه سلواّ من باب قعد: صبرت. و السلوة: اسم منه.
وسَلِيتُأَسْلِيمن باب تعبسَلْياً: لغة. قال أبو زيد السلو طيب النفس للألف عن إلفه. و السلى: الّذي فيه
الولد. و السلوى فعلى: طائر نحو الحمامة، و يقع على الواحد و الجمع.
مفر- سلا:السَّلْوَىأصلها ما يسلّي الإنسان، و منه السُّلْوَانُ والتَّسَلِّي. و قيلالسَّلْوَى: طائر كالسماني. و قال ابن
عبّاس: المنّ الّذي يسقط من السماء و السلوى طائر. قال بعضهم: أشار ابن عبّاس بذلك
الى ما رزق اللّه تعالى عباده من اللحوم و النبات، و أورد بذلك مثالا. و أصل
السلوى من التسلّي، يقال سليت عن كذا و سلوت عنه وتَسَلَّيْتُ: إذا زال عنك محبّته.
التهذيب 13/ 68- الأصمعيّ: سلوت فأنا أسلو سلوّا، و سليت عنه أسلى
سليّا بمعنى سلوت: إذا نسي ذكره و ذهب عنه. و قال ابن شميل: سليت فلانا: أي أبغضته
و تركته. و عن ابن الأعرابيّ: قال السلوانة: خرزة للبغض بعد المحبّة، و السلوى:
طائر، و هو في غير القرآن العسل، و جاء في التفسير انّه طائر كالسماني.
الكشّاف 1/ 57-.وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوى- 2/ 57، أي جعلنا الغمام يظلّكم و ذلك في التيه سخّر اللّه لهم السحاب يسير
بسيرهم يظلّهم من الشمس، و المنّ هو الترنجبين ينزل عليهم مثل الثلج من طلوع الفجر
الى طلوع الشمس لكلّ انسان صاع، و السلوى هي السماني.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو حالة الانصراف عمّا كان فيه و
ترك ما كان يحبّه، مع حدوث السكون في النفس.
و بهذا اللحاظ تطلق المادّة على نسيان الذكر، و الذهاب عن الذكر، و
ترك شيء و بغضه بعد المحبّة، و الصبر و التسلّي للخاطر، و طيب النفس.
و لكنّ القيود المذكورة لا بدّ أن تلاحظ في كلّ من هذه الموارد، و لا
يصحّ الإطلاق فيها بدونها الّا مجازا.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 201