responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 221

الأوّلية، و على السماوات السبع، و على السماوات الّتي فيها زينة الكواكب، و على السماء الّتي ترى كالسقف، و على السحاب النازل منه الماء، و على الفضاء الّتي فيها السحاب-. مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ.

و إمّا معنويّ كما في:. قَدْ نَرى‌ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي‌ السَّماءِ ...،. يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ‌ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ‌ ...،. وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً.

فانّ اللّه تعالى ليس يقوم في هذه السماوات الماديّة، بل هو في عالم اللاهوت العليا، يدبّر العوالم المادّية و الروحانيّة، و يشاهد السرائر و الضمائر، و أنّ لمس الجنّ و هو من البرزخ وجودا ليس لهذه السماء المادّيّ.

هذا إذا يلاحظ بالنسبة إلينا و الى الأرض المسكونة لنا، و أمّا إذا كان النظر الى كرات و نجوم اخر: فكلّ منها أرض بالنسبة الى ما فوقها و سماء بالنسبة الى ما تحتها.

كما أنّ النظر إذا كان الى الأرض و السماء معا: فيعبّر عمّا دونهما بقوله تعالى: فيما بينهما، كما في:. وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ‌ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‌ ...،. رَبُ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما* ...،. وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما*.

و قد يعبّر بقوله تعالى- فيهما، كما في:. يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ ما فِي الْأَرْضِ* ...،. لَهُ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ ما فِي الْأَرْضِ* ...،. أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ ما فِي الْأَرْضِ* ...،. وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ ما فِي الْأَرْضِ‌.

فيراد مجموع الأفراد و كلّ فرد فرد موجود في طبقات السماوات و الأرض، و هذا يشتمل كلّ ذي وجود من السماوات و الأرض و ما فيهما، فانّ كلّ طبقة منها يراد منه مجموع ما يوجد في تلك الطبقة، حالّا و محلّا، من ذوي عقل أو غيرهم.

و إذا كان النظر الى مجموعهما من حيث المجموع لا من حيث الأفراد، فيعبّر هكذا:. وَ لِلَّهِ مُلْكُ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ* ...،. إِنَّ فِي خَلْقِ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ* ...،. ما دامَتِ‌ السَّماواتُ‌ وَ الْأَرْضُ* ...،. رَبُ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ*.

و إذا كان النظر الى ذوي العقول فيهما: فيعبّر هكذا-. وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ‌ ...،. لا يَعْلَمُ مَنْ فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ‌.

و إذا كان النظر الى مطلق السماء في مقابل الأرض، فيعبّر بصيغة الإفراد

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست