responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 222

الجنسي:. شَيْ‌ءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي‌ السَّماءِ* ...،. فَوَ رَبِ‌ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‌ ...،. أَنْزَلَ مِنَ‌ السَّماءِ ماءً* ...،. فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ‌ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ‌.

و قد يذكر فيهما العدد، كما في:. فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ‌ سَماواتٍ‌ ...،. قُلْ مَنْ رَبُ‌ السَّماواتِ‌ السَّبْعِ وَ رَبُّ الْعَرْشِ‌ ...،. اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ‌ سَماواتٍ‌ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ‌ .... كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ‌ سَماواتٍ‌ طِباقاً.

سبق في- أرض و سبع، أنّ المراد من هذا العدد: إمّا سبع منظومات مرتبطة مادّيّة، أو معنوية، أو بعضها مادّيّة و بعضها معنويّة روحانيّة.

و نضيف هنا: بأنّ هذا العدد في السماء و الأرض، يمكن أن يكون إشارة الى العوالم السبعة بهذا الترتيب- الجماد، النبات، الحيوان، الإنسان، عالم الموجودات البرزخيّة، السماوات المحسوسة الماديّة، عالم الملكوت، عالم العقل و الجبروت.

فعالم الجماد أرض فقط، كما أنّ عالم الجبروت سماء و ليس بأرض، فيكون كلّ منهما سبعا.

و توضيح ذلك: أنّ الأرض كما سبق عبارة عمّا سفل في قبال السماء، و السماء هو ما يرتفع فوق شي‌ء محيطا، مادّيا أو معنويّا. فالجمادات الأصلية من التراب و الحجر و الجبل و الماء و البرّ و البحر كلّها متسفّلة و أرض.

و فوقها النباتات و هي تعلو و ترتفع و تحيط على الأرض- ما زلنا نطأ السماء- أي الكلأ.

و فوقها الحيوانات المسلّطة المحيطة المرتفعة عليها ظاهرة و باطنة، و منها ظهر الفرس.

و فوقها الإنسان من حيث هو و بلحاظ استعداده الذاتيّ و بالقوّة، و هو مسلّط و متفوقّ و محيط على الحيوان ظاهرا و معنى، بهمّته و تدبيره و شخصيّته و شرفه.

و فوقها الموجودات البرزخيّة من الجنّ المطلق المسلّط المقتدر اللطيف النافذ وجودا و قوّة-. أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ*.

و فوقها السماوات المرتفعة المحيطة المادّيّة بموادّها المختلفة و أهاليها المتنوّعة و بملايين من الكواكب و الثوابت و السيّارات و بمنظومات لم يتناه اليها علم البشر-

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست