responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 223

. أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ‌ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها- 79/ 28.

و فوقها عالم الملائكة و الملكوت القويّة و الموجودات اللطيفة الروحانيّة النافذة المسلّطة المقتدرة الحاكمة المطيعة لأمر اللّه و الوسائط لإجراء أحكامه و قضائه (و منهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم و المارقة من السماء العليا أعناقهم و الخارجة من الأقطار أركانهم). و هذا حقيقة التسلّط و الاقتدار و الإحاطة و الاعتلاء و التفوّق.

و فوقها عالم العقول المجرّدة و الجبروت الخارجة عن تلك الحدود الكليّة الّتي لا فرق بينها و بين اللاهوت إلّا أنّهم عباده، و هم محدودون ذاتا.

فهذه هي طبقات السماوات السبع، بعضها فوق بعض طباقا، و كلّ واحدة منها بالنسبة الى ما فوقها أرض مستفّلة واقعة تحتها، الى أن تنتهي الى البرّ و البحر و الجبل و الماء و التراب-. وَ آيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها.

فظهر أنّ السماوات و الأرض: تعبير واضح عمّا سوى الخالق الباري عزّ شأنه و جلّ جلاله، و هذا أحسن تعبير يشمل قاطبة الموجودات السفليّة و العلويّة، و يشمل جميع الممكنات المخلوقة بمراتبها المختلفة، و يجمع الطبقات كلّها.

و تدلّ على هذا المنظور بفضله الآيات الكريمة:. يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ*،. خَلَقَ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ*،. وَ لِلَّهِ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ ما فِي الْأَرْضِ*،. سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ‌،. لَهُ مُلْكُ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ*،. وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ*،. وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ فِي‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ‌،. اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ‌،. وَ ما يَخْفى‌ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي‌ السَّماءِ.

فانّ هذه الآيات في مقام الإشارة الى قاطبة الموجودات.

و قد سبق في- أرض، سبع: ما يرتبط بهذا المقام فراجعهما.

و أمّا ما قلنا في- أرض: من عدم صحّة إطلاق الأرض على الحيوان أو الإنسان بلحاظ كونهما مستقلّين غير منظور فيهما مفهوم النسبة الى العلوّ: لا يضرّ هذا النظر، فانّ هذه النسبة غير مأخوذة في مفهومهما، بل هي أمر قهريّ انتزاعيّ من الترتيب المذكور.

. يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ‌ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ‌- 32/ 5.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست