responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 224

. إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ‌ السَّماءِ آيَةً- 26/ 4.

يراد مطلق السماء، و المصداق الأتمّ الأكمل منها هو مقام اللاهوت و المرتبة العليا الإلهيّة. و هذا لا ينافي ما ذكرنا من تطبيق السماوات السبع: فانّ عنوان سبع سماوات إنّما هو في السماوات المخلوقة الّتي سوّاهنّ اللّه تعالى، لا السماء المطلقة.

. إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ‌- 37/ 6.

السماء الدنيا هي السماوات المحسوسة الماديّة بجميع منظوماتها. فانّها بالنسبة الى الملكوت و الجبروت دانية متسفّلة، و أمّا بالنسبة الى الإنسان و الجنّ الموظّفين سماء، كما أوضحناها. و أمّا تزيّنها فمحسوسة معلومة.

فتطبيق السماء المطلقة على واحدة من مصاديقها: إنّما هو يتعيّن بالقرائن اللفظيّة أو المقاميّة.

. وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ‌ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‌- 3/ 133.

. وَ جَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ‌ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا- 57/ 21.

التقوى: هو الوقاية و حفظ النفس عن أيّ رذيلة و مانع و حجاب، و هذا المعنى إنّما يتحقّق بعد تحقّق الايمان، و مقام التقوى أعلى و أرفع، و على هذا قال في حق المتّقين: عَرْضُهَا السَّماواتُ‌ وَ الْأَرْضُ‌، و في حقّ المؤمنين: عَرْضُها كَعَرْضِ‌ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‌- بافراد السماء و إطلاقه، و بالتشبيه.

و على أيّ صورة: فالسماء أعمّ يشمل السماء المادّيّ و الروحانيّ، و الإنسان بلحاظ روحانيّته له سعة ذاتيّة و إحاطة استعداديّة في أن يدخل جنّة روحانيّة عرضها عرض السماوات و الأرض و سعة جميع الممكنات ظاهريّة و معنويّة و روحانيّة. و امتداد طولها الى ما لا نهاية له، و الى ما شاء اللّه أن يربّيه و يعلّمه في اللّه عزّ و جلّ شأنه.

هذا إذا خلّص نفسه و أطلقها عن قيود محيط المادّة و عيش الحياة الدنيا المحدودة الظلمانيّة-

أللّهمّ لا عيش إلّا عيش الآخرة.

 

 

 

. إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ‌ السَّماءِ- 7/ 40.

فالمكذّبون المتوغّلون في عيش الدنيا كيف يتمكّنون من إدراك العيش في تلك‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست