responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 225

الجنّة.

. وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ.

و أمّا الاسم: قلنا إنّه مأخوذ من كلمة- شما- أراميّة و عبريّة، و الهمزة زائدة للوصل و تسهيل التلفّظ، و الواو أو الياء محذوفة في التعريب، و لمّا كانت تلك الحرف ملحوظة أعيدت في التصغير و الجمع، و هذه اللغة في المبدأ بمعنى الاسم المعروف عرفا، و هذه المادّة مستقلّة لا ربط لها بمادّة السماء المذكور الّذي بمعنى الرفعة، و ذكرها في ذيل مادّة السُّمُوُّ و توجيهها و اشتقاقها منها غفلة عن تحقيق أصل الكلمة.

و الظاهر أنّ آخر الكلمة في المعرّبة اعتبرت ياء، ثمّ اشتقّت منها الصفة و المزيد: سُمِّيَ‌- تَسْمِيَةً، تَسَامَى‌.

و لكنّ استعمال المجرّد منه فعلا يدلّ على كونه واويّا، فيقال: سَمَاه‌ يَسْمُوهُ‌ سُمُوّاً، و سَمَا به، و سَمَّاهُ‌ به و أَسْمَاهُ‌ به، و تَسَمَّى‌، و تَسَامَى‌ القومُ.

و يدلّ على ما ذكرنا: استعمال السم و السم و السم: بمعنى الاسم.

و ينبغي هنا التنبيه على امور:

1- الاسم: هو ما يري ذاتا أو صفة، بمعنى أنّه مظهر لذات و عنوان له أو لصفة من صفاته. و هذا التعريف يشمل العلم و اللقب و الكنية و الصفة كزيد و هو علم يعيّن و يرى ذاته و وجوده، و الصادق يلقّب به باعتبار إراءته مفهوم الصدق له فجعل لقبا مخصوصا له، و ابو محمّد يكنّى به باعتبار كونه والد ابنه محمّد، و يدعى به تجليلا، و يرى زيدا بهذا الاعتبار. و العلّامة و غيره من الصفات الّتي تطلق عليه و شاع إطلاقها باتّصافه بها.

و في كلّ من هذه الأسماء: يشترط أن يكون شائع الاستعمال و متداوله، حتّى يصحّ و يتحقّق الإطلاق.

2- إنّ العلم و الكنية و اللّقب: لا تجري في حقّ اللّه عزّ و جلّ، فانّ العلم ما يوضع في مقابل ذات و يعيّنه عند الإطلاق، و اللّه تعالى لا يمكن تصوّر ذاته حتّى يوضع له كلمة تعيّنه. و الكنية ما يصدّر بأب أو امّ، و هو تعالى‌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، فليس له أب أو امّ أو مولود. و اللقب ما يشعر بمدح أو ذمّ، و هذا في حقّ اللّه تعالى لم يقع،

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست