نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 226
فلم يوضع لفظ له بهذا القصد.
فينحصر في الصفة: أي إطلاق كلمات عليه تعالى بمناسبة صفات ذاتيّة له
تعالى- كالرّحمن و الكريم و العزيز و الجبّار.
3- الأسماء للّه تعالى لفظيّة و تكوينيّة: فاللفظيّة كلمات تشعر و تدلّ
على صفات جلاليّة أو جماليّة ذاتيّة أو صفات فعليّة كالأسماء الحسنى. و التكوينيّة
مظاهر تكوينيّة عينيّة لصفات اللّه عزّ و جلّ، و هي موجودات مجرّدة من العقول و
النفوس و الروحانيّات، و هي مرايا صفاته تعالى. كما
ورد في الروايات الشريفة: نحن الأسماء الحسنى.
و لا يخفى انّ الأسماء التكوينيّة أعلى و أظهر من جهة الإراءة و
المظهريّة و المرآتيّة من الأسماء اللفظيّة- و هذا واضح.
4- و الفرق بين الصفة و الاسم: انّ الصفة هو المعنى الملحوظ المعتبر في
الذات سواء كان عين الموصوف ذاتا أو عارضا له. و الاسم هو المظهر و المرآة لهذه
الصفة سواء كان تكوينيّا له وجود خارجيّ عينيّ أو لفظيّا له وجود لفظيّ، فمرتبة
الأسماء متأخّرة عن مرتبة الصفات، كما أنّ مرتبة الصفات متأخّرة اعتبارا عن مرتبة
الذات الأحديّة البحتة الغيبيّة- و كمال الإخلاص نفي الصفات عنه.
5- قلنا إنّ الاسم بمعناه المتداول المصطلح و هو ما وضع في مقابل ذات و
لتعيينه [اسم يعيّن المسمّى مطلقا]: غير جائز في اللّه عزّ و جلّ، لأنّ ذاته تعالى
غيب بحت و خارج عن التصوّر و التعقّل و الإدراك، فلا يمكن وضع لفظ مناسب في قباله
ليعيّنه و يكون مرآة له.
و أقرب كلمة و أجمعها في المقام: هو كلمة- هو- المشار به اليه تعالى،
لا إله إلّا هو- يراد به الذات الغيبيّ المنظور إجمالا.
و بعده لفظ الجلال- اللّه- يراد به المعبود المطلق الجامع لجميع
الصفات الجماليّة و الجلاليّة- لا إله إلّا اللّه.
و بعده أسماء- الحيّ، المريد، العالم، القادر، فانّها أسماء اصيلة و
مظاهر لصفات ذاتيّة كليّة أوّليّة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 226