و يتفرّع من الإرادة: المعزّ، المذلّ، الرافع، الرّحمن، الرحيم،
القابض، الغفّار، القهّار، الوهّاب، المهيمن، الباسط، الملك.
و يتفرّع من القادر: الخالق، البارئ، الرّازق، القابض، المصوّر،
المقتدر، الحليم، العظيم، العدل، الصبور، المؤمن.
و يتفرّع من العالم: المدرك، السميع، البصير، الهادي، الخبير،
الحكيم، اللطيف، الرشيد، المحصي، الشهيد.
فيطلق كلّ واحد من هذه الأسماء الحسنى: في مورد خاصّ و بقيود مخصوصة
و بحدود معيّنة.
و توضيح كلّ واحد منها و بيان حقائقها موكول الى محلّه.
7- كلّ موجود في العالم من أيّ مرتبة و بأيّ صفة و خصوصيّة و حدّ و قيد:
فهو مظهر واحد أو عدّة من هذه الصفات الحسنى و الأسماء العليا، و مرجع جميع
الموجودات الى هذه الأسماء الحسنى.
فكلّ شي يرى و يوجد في ايّ عالم كان: فهو مظهر صفات و أسماء كريمة،
فالعوالم كلّها مظاهر و مرائي للحيّ و المريد و القادر و العالم.
و قلنا إنّ الاسم هو المظهر و المرآة، فجميع الموجودات أسماء للحقّ
تعالى و مظاهر لصفاته العليا.
و توضيح ذلك: أنّ اللّه عزّ و جلّ هو المنزّه المتعالي عن كلّ حدّ و
حجاب، حدود مادّيّة، حدود خارجيّة، حدود ذاتيّة. فهو تعالى وجود حقّ و نور مطلق لا
حدّ له و لا وصف و لا خصوصيّة، و هو فوق التخيّل و التصوّر و التعقّل و التفكّر-
لا يبلغه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 227