نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 229
و هذه كلمات مجملة ممّا يشاهد في تفسير الآيات الكريمة:.وَ عَلَّمَ آدَمَالْأَسْماءَكُلَّها ثُمَّ
عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِيبِأَسْماءِهؤُلاءِ إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ، قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْبِأَسْمائِهِمْفَلَمَّا
أَنْبَأَهُمْبِأَسْمائِهِمْقالَ أَ لَمْ أَقُلْ
لَكُمْ- 2/
31.
و لا يخفى أنّ مرجع الحقائق الى هذا المعنى، و هو معرفة الأسماء و
شهود كلّ اسم في النفس شهودا تامّا، و هذا غير ما هو متداول في التعليم الرسميّ،
فانّه لا يزيد منه معرفة و علما يقينيّا و نورا و بصيرة باطنيّة.
و أمّا اطلاق الأسماء: فإشارة الى أنّ الأسماء بالإطلاق و في الحقيقة
منحصر في أسماء الصفات بلحاظ هذه الحيثيّة، و لا حاجة الى التقييد.
و الفرق بين الحقائق و المعارف الإلهيّة: أنّ الحقّ الأوّل كما قلنا
هو تعالى: لا إله إلّا هو، ثمّ في مقام التفسير يعبّر عنه بكلمة اللّه، و هو
الجامع بين اسماء- المريد و الحيّ و العالم و القادر، فهذه حقائق في المرتبة
الثانية، ثمّ يتفرّع منهاأَسْمَاءٌحسنى، و هي حقائق في المرتبة الثالثة، ثم في المرتبة الرابعة- مظاهر
تلك الأسماء من جميع الموجودات من حيث إنّها مظاهرها و من تلك الجهة. فهذه هي
الحقائق، و لا بدّ من التوجّه من الأعلى و هو الحقّ الأوّل الى أن يصل الى المظاهر
و الأسماء.
و أمّا المعارف الإلهيّة: فهي حصول المعرفة و الشهود و العلم
اليقينيّ بتلك الحقائق الثابتة من حيث إنّها مظاهر و أسماء إلهيّة.
أللّهمّ عَرّفني نفسك فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف رسولك.