الديباج: هو الحرير و هو ألطف مادّة ينسج منه الثوب.
و الثوب: ما يرجع الى شخص و يرتبط به بمقتضى حاله و مقامه، و هو
كالصورة.
و الثوب كالأجر و الثواب الراجع الى الإنسان، و هو في كلّ عالم بحسبه
و بمقتضى خصوصيّاته، كما أنّ اللباس ما يكون ساترا له، و هو أيضا أعمّ من المادّيّ
و المعنويّ-.وَ لِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ.
ثياب أهل الجنّة إن كانت جسمانيّة و مأخوذة من الديباج أو ما يجانسه
فظاهر، و إن كانت روحانيّة: فتكون عبارة عن حالات و توجّهات و محبّة و جذبات
إلهيّة ترجع الى أهل الجنّة، و تسترهم. كما أنّ الإستبرق كذلك، و تكون عبارة عن صفات
قلبيّة و أخلاق باطنيّة حميدة.
و هذه الحالات و الصفات و نتائجها: متجسّمة ممّا في الحياة الدنيا
لهم من الأعمال الصالحة و الأفكار الصحيحة و النيّات الخالصة.
و قلنا في البرق: إنّ الأصل فيه هو اللمعان المخصوص، و منه الإستبرق.
و يدلّ على المعنى المزبور تتمّة الآية الاولى 18/ 31-.نِعْمَ الثَّوابُ وَ
حَسُنَتْ مُرْتَفَقاً.
و في تتمّة الآية 76/ 21-.إِنَّ هذا كانَ
لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً.
و هكذا التعبير بقوله تعالى-.عالِيَهُمْ- أي يعلوهم و يحيطهم من فوقهم.
و أمّا التعبير بالخضر: فقد سبق في المادّة أنّ في اللّون من الطراوة
و البهاء و النعومة الجالبة ما لا يخفى. راجع- ثوب، خضر- برق.
سنم
مصبا-السَّنَامُ: للبعير كالإلية للغنم، و الجمعأَسْنِمَةٌ،و سَنِمَ البعيرُ و أَسْنَمَ:
عَظُمَ سَنَامُهُ، و منهم من يقول- أَسْنَمَ، و سَنِمَ سَنَماً، فهو
سَنِمٌ: من باب تعب،
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 234