responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 236

فالأبرار بهذا السقي تتحصّل لهم حالة ارتفاع عن الإنيّة و التوجّه الى النفس و الى ما وراء الحقّ، و يفنون في نور اللّه و عظمته و جماله.

فالرحيق يسنّم العبد كما يسنّم الكلأ البعير و يزيد في ارتفاع سنامه.

و هذا المعنى هو الموافق لما للأبرار من مقاماتهم الروحانيّة النورانيّة، فانّ التذاذهم بالتوجّهات و الفيوضات و الجذبات المعنويّة الإلهيّة، لا بالأكل و الشرب و الشهوات النفسانيّة.

و أمّا التعبير بالتسنيم دون الترفيع و الاعلاء: فانّ الاسقاء يوجد حالا و توجّها و التذاذا، لا مقاما و ارتفاعا في الوجود نفسه.

و أمّا عَيْناً: فهو معطوف على كلمة- رَحِيقٍ‌، فانّه منصوب معنى على المفعوليّة.

سنّ‌

مقا- سنّ: أصل واحد مطّرد، و هو جريان الشي‌ء و اطّراده في سهولة.

و الأصل قولهم‌ سَنَنْتُ‌ الماءَ على وجهي‌ أَسُنُّهُ‌ سَنّاً: إذا أرسلته إرسالا، ثمّ اشتقّ منه:

رجل مسنون الوجه كأنّ اللحم قد سنّ على وجهه. و الحمأ الْمَسْنُونُ‌ من ذلك، كأنّه قد صبّ صبّا. و ممّا اشتقّ منه: السنّة، و هي السيرة، و سنّة رسول اللّه (ص): سيرته، و إنّما سمّيت بذلك لأنّها تجري جريا. و من ذلك قولهم امض على‌ سَنَنِكَ‌ و سُنَنِكَ‌:

أي وجهك. و جاءت الريح سنائن، إذا جاءت على طريقة واحدة، ثمّ يحمل على هذا: سَنَنْتُ‌ الحديدةَ أَسُنُّهَا: إذا أمررتها على‌ السِّنَانِ‌. و السِّنَانُ: هو المِسَنُ‌. و السِّنَانُ للرمح من هذا، لأنّه مسنون أي ممطول محدّد، و كذلك السناسن، و هي أطراف فقار الظهر، كأنّها سنّت سنّا. و من الباب سنّ الإنسان و غيره: مشبّه بسنان الرمح.

و السنون: ما يستاك به، لأنّه يسنّ به الأسنان سنّا.

مصبا- السنّ من الفم: مؤنّثة، و جمعه أسنان، و يقال للإنسان اثنتان و ثلاثون سنّا، أربع ثنايا، و أربع رباعيّات، و أربعة أنياب، و اربعة نواجذ، و أربع ضواحك، و اثنتا عشرة رحى. و السنّ: إذا عنيت بها العمر: مؤنّثة أيضا، لأنّها بمعنى المدّة.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست