أي البرق المتحصّل من الاصطكاكات الّتي في جريان السحاب و البرد.
فالبرق: هو اللمعان المخصوص بشدّة و ضغط. و السنا: جريان ذلك البرق و
شعاعه. و البرد: كحسن ما برد من السحاب و الماء. و الجبل: كلّ ما ارتفع و عظم.
و المراد جبال في السماء أي السحب. و قولهمِنْ بَرَدٍ: مفعول به. و ذكر حرف من
الدالّ على التبعيض و التجزئة في الموردين (مِنْ
جِبالٍ، ...مِنْ بَرَدٍ) إشارة الى أنّ النازل بعض من الجبال و بعض من البرد. و هذا تقدير من
اللّه العزيز العليم-.إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ
مَعْلُومٍ. و هذا معنى قوله تعالى:.فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ
يَشاءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ.
هذا إذا اريدت من الكلمات معانيها الظاهريّة الماديّة.
و أمّا إذا اريدت منها مفاهيم عامّة شاملة للمعاني المعنويّة أيضا:
فنقول في تفسير الآية الكريمة: ينزّل اللّه تعالى من سماء الأسماء الإلهيّة من
جبال السحب النورانيّة و من مقام العظمة و النور إفاضات روحانيّة و كشفيّات و
حقائق شهوديّة و تجلّيات إلهيّة و جذبات ذوقيّة، تبرّد الحرارة في القلوب و
التهابها. فهذه المقامات و الحالات الروحانيّة تتوجّه الى من يشاء و له أهليّة.
سهر
مقا- سهر: معظم بابه الأرق، و هو ذهاب النوم. يقالسَهِرَيَسْهَرُسَهَراً،و يقال للأرض:السَّاهِرَةُ،لأنّ عملها في النبت دائما
ليلا و نهارا. ثمّ صارت الساهرة اسما لكلّ أرض.
مصبا-السَّهَرُ: عدم النوم في الليل. كلّه أو في بعضه، يقالسَهِرَالليل كلّه أو بعضه: إذا لم
ينم فيه، فهوسَاهِرٌوسَهْرَانٌ،وأَسْهَرْتُهُ.
اشتقاق- 316-السَّاهِرَةُ: و هي أرض بيضاء، و فسّر قوم الساهرة في التنزيل فقالوا- يخلق اللّه
أرضا لم يعص عليها. والسَّاهُورُ: القمر بالسريانية، و قد تكلّمت به العرب. و السهر: معروف.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 243