نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 242
فَالسَّنَاءُممدود، و كذلك إذا قصرته دلّ على الرفعة، إلّا انّه لشيء مخصوص، و
هو الضوء.
مفر-السَّنَا: الضوء الساطع. و السناء: الرفعة.
التهذيب 13/ 76- سنا- قال الليث: السانية جمعهاالسَّوَانِيما يسقى عليه الزروع و
الحيوان من كبير و غيره. و قدسَنَتِالسَّانِيَةُتَسْنُوسُنُوّاً: إذا استقت، و سِنَايَةً و سِنَاوَةً. و السحاب يَسْنُو
المطرَ، و القوم يَسْتَنُونَ: إذا استنوا لأنفسهم. و سنيت الباب و سنوته: إذا
فتحته. عن أبي عمرو:سَانَيْتُالرجل: راضيته و أحسنت معاشرته.
والْمُسَانَاةُ: المصانعة و هي المداراة. و السنا: حدّ منتهى ضوء البدر و البرق، و قد
أسنى البرق: إذا دخل سناه عليك بيتك، و وقع على الأرض أو طار في السحاب. و قال ابن
السكّيت: السَّنَاءُ: من الشرف و المجد ممدود. و السنا: سنا البرق و هو ضوءه يكتب
بالألف، و يثنّىسَنَوَانِ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو انتشار شعاع من مقام رفيع، و
الشعاع أعمّ من أن يكون ضوءا أو شرفا أو خلقا أو رحمة أو سقاية أو ما يشابهها.
فبلحاظ هذا الأصل تستعمل المادّة في إسقاء البعير و السحاب و غيرهما،
و في نشر الضوء، و فيما يكون مرتفعا و في مقام عال يفيض رحمة أو شرفا.
و السناء ممدودا: يناسب الرفعة مع إفاضة ضوء أو خير. و السنا مقصورا
يناسب نفس الشعاع و الأثر الخارج.
و لا يخفى الاشتقاق الأكبر فيما بين السنو و السنن و السنه، و الجامع
بينها هو جريان و تحوّلات على مقتضى المادّة: ففي السنّ بالتضعيف دلالة على الضبط
و الحدّ في الجريان. و في السنو على انتشار جريان و شعاع من المقام العالي، و هو
أوسع و أخفّ من الأوّل، فانّ التضعيف قد يعرضه الإبدال تخفيفا كما في أمللت و
أمليت. و في السنه دلالة على مطلق التحوّل.