أي لم يتحوّل الى حالة اخرى. و أمّا التفسير بقولهم- لم يأت له سنون:
فغير وجيه: فأوّلا- إنّ هذا المعنى كذب، و قد اتى عليه سنون. و ثانيا- إنّ السنة
اسم لا يشتقّ منه الفعل، إلّا بالانتزاع، و هو غير فصيح.
هذا إذا كانت الكلمة من مادّة السنة، و أمّا إذا كانت من مادّة السنو
فالهاء في آخر الكلمة تكون للسكت و الوقف، و الواو محذوفة بالجازم، و الأولى هو
الأوّل بوجوه ذكرناها، مع أنّ الحذف خلاف الأصل.
إذا اطلق هذه اللّفظ من دون قيد و في مقام المؤاخذة: يراد منه
التحوّلات و الشدائد و الابتلاءات الجارية في امتداد تلك المدّة من دون نظر الى
ابتلاء مخصوص.
و قلنا إنّ الأصل في المادّة: هو التحوّل و التغيّر.
سنا
مصبا-السَّانِيَةُ: البعيريُسْنَىعليه أي يستقي من البئر. و السحابةتَسْنُوالأرض أي تسقيها، فهيسانيةأيضا، وأَسْنَيْتُهُرفعته، والسَّنَاءُ: الرفعة، والسَّنَى:
الضوء.
مقا- سنى: أصل واحد يدلّ على سقي، و فيه ما يدلّ على العلوّ و
الارتفاع.
يقال سنت الناقة إذا سقت الأرض، تسنو، و هي السانية. و القوم يستنون
لأنفسهم إذا استقوا. و من البابسَانَيْتُالرَّجُلَ: إذا راضيته. و
أمّا الّذي يدلّ على الرفعة:
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 241