responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 25

. فَسُبْحانَ‌ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ،. سُبْحانَ‌ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا.

و أمّا إعراب الكلمة على النصب: فلكونها مفعولا مطلقا، و يقدّر الفعل على حسب اقتضاء المقام- من فعل متكلّم أو غائب، مفرد أو جمع، مجرّد أو مزيد فيه.

و يمكن أن يكون مفعولا به، و يقدّر الفعل المناسب كقولنا- اظهر، أعلن.

و هو مضاف دائما الى فاعله.

و لا يخفى أنّ هذا التقدير يلاحظ بالنسبة الى تشريح المعنى و تجزية التركيب و تطبيق الجملة على قواعد الإعراب، و إلّا فالكلمة بهذه الخصوصيّات تستعمل في كلامهم في مقام التسبيح، من غير توجّه الى تقدير، كما في لبيّك و أمثاله.

و أمّا السبّوح: فهو للمبالغة فيمن يكون على الحقّ متنزّها.

و أمّا التَّسْبِيحُ‌: فهو إمّا من اللّه عزّ و جلّ، أو من الملائكة، أو من الإنسان، أو من جانب عامّة الموجودات.

و متعلّق التسبيح فيها: إمّا نفس المسبّح و ذاته، أو اللّه عزّ و جلّ.

و أيضا إنّ التسبيح: إمّا يتحقّق بالقول و الإظهار، أو في مقام العلم و المعرفة، أو بالعمل و الرياضة اختيارا أو اضطرارا.

ففي التسبيح من اللّه تعالى قولا و إظهارا: كما في-. سُبْحانَ‌ الَّذِي أَسْرى‌،. سُبْحانَهُ‌ وَ تَعالى‌ عَمَّا يَقُولُونَ‌.

و التسبيح العلميّ منه تعالى: فانّ علمه حضوريّ و عين ذاته تعالى، فهو دائما و بذاته في التسبيح.

و أمّا التَّسْبِيحُ‌ القوليّ و العلميّ الملازم للإظهار من الإنسان، كما في:

. وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ وَ تُسَبِّحُوهُ‌ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا- 48/ 9.

. وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ‌ نُسَبِّحَكَ‌ كَثِيراً.

و التسبيح العلميّ و العمليّ منه لنفسه و لذاته: كما في:

. يُسَبِّحُ‌ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ‌- 24/ 36.

و أمّا التسبيح المطلق قولا و عملا و علما من الملائكة، كما في:

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست