و أمّا إعراب الكلمة على النصب: فلكونها مفعولا مطلقا، و يقدّر الفعل
على حسب اقتضاء المقام- من فعل متكلّم أو غائب، مفرد أو جمع، مجرّد أو مزيد فيه.
و يمكن أن يكون مفعولا به، و يقدّر الفعل المناسب كقولنا- اظهر،
أعلن.
و هو مضاف دائما الى فاعله.
و لا يخفى أنّ هذا التقدير يلاحظ بالنسبة الى تشريح المعنى و تجزية
التركيب و تطبيق الجملة على قواعد الإعراب، و إلّا فالكلمة بهذه الخصوصيّات تستعمل
في كلامهم في مقام التسبيح، من غير توجّه الى تقدير، كما في لبيّك و أمثاله.
و أمّا السبّوح: فهو للمبالغة فيمن يكون على الحقّ متنزّها.
و أمّاالتَّسْبِيحُ: فهو إمّا من اللّه عزّ و جلّ، أو من الملائكة، أو من الإنسان، أو من
جانب عامّة الموجودات.
و متعلّق التسبيح فيها: إمّا نفس المسبّح و ذاته، أو اللّه عزّ و
جلّ.
و أيضا إنّ التسبيح: إمّا يتحقّق بالقول و الإظهار، أو في مقام العلم
و المعرفة، أو بالعمل و الرياضة اختيارا أو اضطرارا.
ففي التسبيح من اللّه تعالى قولا و إظهارا: كما في-.سُبْحانَالَّذِي أَسْرى،.سُبْحانَهُوَ تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ.
و التسبيح العلميّ منه تعالى: فانّ علمه حضوريّ و عين ذاته تعالى،
فهو دائما و بذاته في التسبيح.
و أمّاالتَّسْبِيحُالقوليّ و العلميّ الملازم للإظهار من الإنسان، كما في: