أي يغفلون عن صلاتهم و عن إقامتها، و لا يهتمّون بها و لا يراقبون
فيها، مع أنّ الصلاة
قربان كلّ تقيّ.
و
معراج كلّ مؤمن.
و أمّا قولهم: بعير ساه: فيطلق في مورد يغفل و يسهو عن سيره كمّا أو
كيفا.
و قولهم حمل المرأة في أيّام الحيض: فانّه عمل و توليد خلاف المراد و
المعمول به.
و أمّا حسن المخالقة أي المعاشرة بخلق حسن: فانّ هذا الاستعمال في
مورد يعاشر بخلق حسن تصنّعا و باختلاق.
و أمّا قولهم: سهى اليه إذا نظر بسكون الطرف: فانّ هذا الإطلاق في
مورد يكون التوجّه القلبي الى غير ما يكون النظر الظاهريّ اليه، فكأنّ العين تسهو
في نظرها و لا تنظر بإرادة و قصد الى تلك الناحية.
سوء
مقا- سوء: فليست من ذلك، إنّما هي من باب القبح، تقول رجلٌأَسْوَأُأي قبيح، و امرأةٌسَوْآءُأي قبيحة.
قال رسول اللّه (ص): سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَاءَ عَقِيمٍ.
و لذلك سمّيتالسَّيِّئَةُسيّئةً. و سمّيت النارسَوْأَى،لقبح منظرها.
مصبا- سوى: وأَسَاءَزيدٌ في فعلِهِ، و فَعَلَ سُوءاً، و الاسمالسُّوأَىعلى فعلى، و هو رجل سوء، و
عمل سوء، فان عرّفت الأوّل قلت الرجل السوء و العمل السوء على النعت. و أسأت به
الظنّ. و أسأت به الظنّ. و سؤت به ظنّا، يكون الظنّ معرفة مع الرباعيّ و نكرة مع
الثلاثيّ، و منهم من يجيزه نكرة فيهما، و هو خلاف- أحسنت به الظنّ. و السيّئة خلاف
الحسنة، و السيّئ خلاف الحسن، و هو اسم فاعل من ساء يسوء إذا قبح، و هو أسوأ
القوم، و هي السوأى أي أقبحهم. و الناس يقولون:
أسوأ الأحوال و يريدون الأقلّ أو الأضعف. و المساءة: نقيض المسرّة، و
أصله
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 250