نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 251
الْمَسْوَأَةُ،و لهذا تردّ الواو في الجمع
فيقال هي المساوي. و بدت مساويه أي نقائصه و معايبه.
صحا-سَاءَهُيَسُوءُهُسَوْءاًومَسَاءَةًومَسَائِيَةً: نقيض سرّه، و الاسم السوء.
و قرئ-. عَلَيْهِمْ دائِرَةُالسُّوءِ- يعني الهزيمة و الشرّ، و من
فتح فهو من المساءة. و تقول- رجلُ سَوْءٍ و رجلُ السَّوْءِ. قال الأخفش: و لا
يقال- الرجل السوء، و يقال الحقّ اليقين، لأنّ السَّوْءَ ليس بالرجل و اليقين هو
الحقّ. و لا يقال هذا رجل السوء بالضمّ.
و أساء اليه نقيض أحسن اليه، و السوأى نقيض الحسنى. و السيّئة أصلها
سويئة فقلبت الواو ياء ثمّ أدغمت الياء في الياء، يقال فلانسَيِّئُالاختيار و قد يخفّف مثل هيّن
و ليّن. و السوءة: العورة و الفاحشة.
التهذيب 13/ 130- قال الليث:سَاءَيَسُوءُ: فعل لازم و مجاوز، يقال ساء
الشيء يسوء فهو سيّئ: إذا قبح، و السوء: الاسم الجامع للآفات و الداء. و يقال-
سؤت وجه فلان، و أنا أسوءه مساءة و مسائية، و المساية لغة في المساءة. أبو زيد:
أساء الرجلإِسَاءَةً،وسَوَّأْتُعلى الرجل فعله. و ابن هانئ:
المصدر السوء، و اسم الفعل السوء. و قيل من السوء من الذكر أَسْوَأُ، و الأنثى
سَوْآءُ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يقابل الحسن، و هو ما يكون
غير مستحسن في ذاته، سواء كان في عمل أو موضوع أو حكم أو أمر قلبّي أو معنويّ أو
غيرها.
و الفرق بين السوء و القبح و الضرّ و الفساد:
أنّ الضرّ: يقابل النفع، و يكون فيما لا يعلم، و قد يكون حسنا
مطلوبا.
و القبح: يلاحظ فيه جانب الصورة، في عمل أو قول أو موضوع.
و الفساد: يقابل الصلاح، و هو اختلال في عمل أو رأي أو غيرهما.
فالسوء: يكون فيما يعلم، و لا يكون مطلوبا حسنا، و هو أعمّ من جهة
الصورة و غيرها.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 251