responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 268

و التغذّي منه و الانس به و التلوّن و التكيّف به و تجرّعه و تحمّله في غاية الشدّة و الكلفة و نهاية الزحمة و هو العذاب الأليم.

و هذه حالة ليس فيها نور و لا حياة و لا سعة و لا روحانيّة و لا رحمة، و هم متوغّلون في آثار عالم المادّة، أحاطت بهم ظلمات الأنانيّة، و انّهم في إدامة هذه الحالة كالأموات-. وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ‌.

و هذا معنى قوله تعالى:. وَ يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَ ما هُوَ بِمَيِّتٍ‌.

فظهر أنّ السوغ يستعمل في المادّيّات و الروحانيّات، و هو أعمّ منها.

سوف‌

مقا- سوف: ثلاثة اصول، أحدها- الشمّ، يقال‌ سُفْتُ‌ الشي‌ءَ أَسُوفُهُ‌ سَوْفاً، و أَسَفْتُهُ‌. و ذهب بعض أهل العلم الى أنّ قولهم- بيننا و بينهم مسافة: من هذا. و الأصل الثاني‌ السُّوَافُ‌: ذهاب المال و مرضه، يقال‌ أَسَافَ‌ الرجل، إذا وقع في ماله‌ السُّوَاف‌. و أمّا التأخير فَالتَّسْوِيفُ‌. يقال‌ سَوَّفْتُهُ‌ إذا أخّرته.

مصبا- سَافَ‌ الرجلُ الشي‌ءَ يَسُوفُهُ‌ سَوْفاً من باب قال: شمّه، و يقال إنّ‌ الْمَسَافَةُ من هذا، و ذلك انّ الدليل يسوف تراب الموضع الّذي ضلّ فيه، فان استاف رائحة الأبوال و الأبعار علم أنّه على جادّة الطريق، و إلّا فلا، و أصلها مفعلة، و الجمع مسافات. و سوف كلمة وعد، و منه سوّفت به تسويفا: إذا مطلته بوعد الوفاء، و أصله أن يقول مرّة بعد اخرى سوف أفعل.

مفر- سوف: حرف يخصّص أفعال المضارعة بالاستقبال و يجرّدها عن معنى الحال، نحو سوف أستغفر لكم. و يقتضي معنى المماطلة و التأخير، و اشتقّ منه‌ التَّسْوِيفُ‌ اعتبارا بقول الواعد سوف أفعل كذا.

معاني الحروف 109- سوف: من الحروف الهوامل، و هي عدة و تنفيس، و مبنيّة على الفتح، و فتحه كراهية الخروج من الواو الى الكسر، مع كثرة الاستعمال، و لم تعمل و هي مختصّة بالفعل، لأنّها صارت كأحد أجزائه بمنزلة لام المعرفة في الأسماء، و يدلّ على ذلك قوله تعالى:. وَ لَسَوْفَ‌ يُعْطِيكَ‌- و هذه اللّام إنّما تدخل على‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست