نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 274
لطالبها الباطل و الغرور. و أصل السؤال مهموز غير أنّ العرب استثقلوا
ضغطة الهمزة فيه فخفّفوا الهمزة، و الدليل على أنّ الأصل فيه الهمز قراءة-.قَدْ أُوتِيتَسُؤْلَكَيا مُوسى- أي امنيّتك الّتي سألتها.
صحا-سَوَّلَتْله نفسُهُ أمرا أي زيّنته. والسَّوْلُ: استرخاء ما تحت السرّة من
البطن. و سحابأَسْوَلُ: بيّن السول مسترخ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو استرخاء مع غرور. فيقال رجل
أسول إذا كان مسترخيا مع غرور فيه، بأن يتزيّن في نفسه. و سحاب أسول إذا كان فيه
استرخاء و فيه إسبال و تظاهر بالإمطار.
والتَّسْوِيلُ: جَعْلُ شيءٍسَوَلًا،أي خارجا عن حقّه و استحكامه،
و جعله رخوا مع التزيّن و التظاهر و الحسن.
و يدلّ على هذا المعنى: ما في اللّسان من قوله- التسويل: تحسين
الشيء و تزيينه و تحبيبه الى الإنسان ليفعله أو يقوله. و كأنّ التسويل من سول
الإنسان و هو امنيّته أن يتمنّاها فتزيّن لطالبها الباطل و غيره من غرور الدنيا.
فصرّح بأنّه تحسين و تزيين و تحبيب من غرور.