responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 274

لطالبها الباطل و الغرور. و أصل السؤال مهموز غير أنّ العرب استثقلوا ضغطة الهمزة فيه فخفّفوا الهمزة، و الدليل على أنّ الأصل فيه الهمز قراءة-. قَدْ أُوتِيتَ‌ سُؤْلَكَ‌ يا مُوسى‌- أي امنيّتك الّتي سألتها.

صحا- سَوَّلَتْ‌ له نفسُهُ أمرا أي زيّنته. و السَّوْلُ‌: استرخاء ما تحت السرّة من البطن. و سحاب‌ أَسْوَلُ‌: بيّن السول مسترخ.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو استرخاء مع غرور. فيقال رجل أسول إذا كان مسترخيا مع غرور فيه، بأن يتزيّن في نفسه. و سحاب أسول إذا كان فيه استرخاء و فيه إسبال و تظاهر بالإمطار.

و التَّسْوِيلُ‌: جَعْلُ شي‌ءٍ سَوَلًا، أي خارجا عن حقّه و استحكامه، و جعله رخوا مع التزيّن و التظاهر و الحسن.

و يدلّ على هذا المعنى: ما في اللّسان من قوله- التسويل: تحسين الشي‌ء و تزيينه و تحبيبه الى الإنسان ليفعله أو يقوله. و كأنّ التسويل من سول الإنسان و هو امنيّته أن يتمنّاها فتزيّن لطالبها الباطل و غيره من غرور الدنيا. فصرّح بأنّه تحسين و تزيين و تحبيب من غرور.

. فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَ كَذلِكَ‌ سَوَّلَتْ‌ لِي نَفْسِي‌- 20/ 96.

. قالَ بَلْ‌ سَوَّلَتْ‌ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ*- 12/ 83.

. إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى‌ أَدْبارِهِمْ‌ .... الشَّيْطانُ‌ سَوَّلَ‌ لَهُمْ‌- 47/ 25.

فيلاحظ في كلمة التسويل تحويل أمر على خلاف ما هو عليه، و تحسينه و تحبيبه، و كونه عن غرور و غفلة عن الحقّ، متعلّقا بخلافه.

ثمّ إنّ‌ الْمُسَوِّلَ‌ إمّا الشيطان أو جنوده من نفس خدّاعة مكّارة أمّارة بالسوء و هو يحسّنه و يحبّبه، فيكون المسوّل له منحرفا عن الحقّ.

فظهر من الآيات الكريمة: أنّ كثيرا من الجنايات و الانحرافات الشديدة إنّما

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست