نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 287
و المراد كونهنّ في صدد النظر و التفكّر و التحقيق في المعارف الإلهيّة
و العقائد الدينيّة و كيفيّة تهذيب النفس.
فالسياحة في مقام الزواج آخر منزل يفيد و يؤثّر في كماله و تمامه. و
أمّا الركوع و السجود و الأمر بالمعروف: فغير مفيدة في مقام الزواج من حيث
الزوجيّة، بل قد تنافي حقوق الزوجيّة، و على هذا لم تذكر في المورد.
و أمّا عدم ذكر صفات- الإسلام و الايمان و القنوت في عداد منازل
السالكين في الآية السابقة: فانّ السلوك إنّما يبتدأ به من منزل التوبة، و أمّا
مراحل الإسلام و الايمان و القنوت الظاهريّة الأوّليّة: فهي مقدّمة للسلوك الى
اللَّه تعالى، و السير إنّما يبتدأ به من التوبة. فانّ السير إنّما يتحقّق بعد
التثبّت و التهيّؤ، و هذه الصفات للتهيّؤ.
سير
مقا- سير: أصل يدلّ على مضيّ و جريان، يقالسَارَيَسِيرُسَيْراً،و ذلك يكون ليلا و نهارا. والسِّيرَةُ: الطريقة في الشيء و السنّة،
لأنّها تسير و تجري، يقال سارت، وسِرْتُهَاأنا. والسَّيْرُ: الجلد، معروف، و هو من هذا،
سمّي بذلك لامتداده كأنّه يجري. وسَيَّرْتُالجُلَّ عن الدابّة: إذا
ألقيته عنه. والْمُسَيَّرُمن الثياب: الّذي فيه خطوط كأنّه سيور.
مصبا-سَارَيَسِيرُسيراومَسِيراًيكون بالليل و النهار و يستعمل لازما و متعدّيا، فيقالسَارَالبعيرُ وسِرْتُهُفهومَسِيرٌوسَيَّرْتُالرجل فسار، وسَيَّرْتُالدابّة، فإذا ركبها صاحبها و
أراد بها المرعى: قيل أسارها، و سار في الناس سيرة حسنة أو قبيحة، و الجمع سير، و
غلب اسم السير في ألسنة الفقهاء على المغازي، و السيرة أيضا: الهيئة و الحالة. و
السير: الّذي يقدّ من الجلود، و جمعه سيور. والسَّيَّارَةُ: القافلة. و سَئِرَ الشيءُ
سُؤْراً: بقي، فهو سَائِرٌ، و ليس معناه الجميع.
مفر- السير: المضيّ في الأرض، و رجل سَائِرٌ و سَيَّارٌ، والسَّيَّارَةُ: الجماعة، يقال سرت، و سرت
بفلان، و سرته أيضا، و سيّرته على التكثير، فمن الأوّل- أ فلم يسيروا.
و من الثاني- سار بأهله. و لم يجئ في القرآن القسم الثالث. و الرابع-
و سيّرت الجبال.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 287