نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 41
سَبَقَتْمِنْ رَبِّكَ*أي نفذت و تقدّمت، و يستعار السبق لإحراز الفضل و التبريز، و على
ذلكالسَّابِقُونَالسَّابِقُونَأي المتقدّمون الى ثواب اللّه و جنّته بالأعمال الصالحة. و قوله.وَ ما نَحْنُبِمَسْبُوقِينَ*أي لا يفوتوننا،.وَ ما كانُواسابِقِينَ- تنبيه أنّهم لا يفوتونه.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يقابل اللحوق، أي تقدّم في
المسير الى منظور معيّن، في حركة أو عمل أو فكر أو علم.
و الفرق بين هذه المادّة و موادّ التقدّم و المضيّ و المرور:
أنّ النظر في التقدّم: الى جهة كون الشيء متقدّما بالنسبة الى شيء
متأخر، سواء قصد ذلك أو لم يقصد، في زمان أو مكان، و هو خلاف التأخّر.
و النظر في المرور: الى العبور و الوصول الى نقطة مقصودة، سواء تجاوز
عنها ام لا.
و النظر في المضيّ: الى تحقّق أمر أو تجاوز جريان عن الحال الى ما
تقدّم، و لا توجّه فيه الى أمر متأخّر أو لاحق، و هو في مقابل الاستقبال و
الانتظار.
.وَ لَوْ لا كَلِمَةٌسَبَقَتْمِنْ رَبِّكَ*،.إِنَّ الَّذِينَسَبَقَتْلَهُمْ مِنَّا
الْحُسْنى،.ماسَبَقَكُمْبِها مِنْ أَحَدٍ*،.لَوْ
كانَ خَيْراً ماسَبَقُوناإِلَيْهِ،.ماتَسْبِقُمِنْ أُمَّةٍ
أَجَلَها وَ ما يَسْتَأْخِرُونَ*،.لايَسْبِقُونَهُبِالْقَوْلِ،.سابِقُواإِلى مَغْفِرَةٍ.
و المعنى في جميع هذه الموارد هو التحرك في برنامج بحيث يكون متقدّما
و في الصفّ الأوّل و يلحق به الآخرون.