responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 45

و لا يخفى انّ السبيل الحقّ المستقيم واحد ليس إلّا، و أمّا الطرق غير الحقّة و ما يخالف الحقّ المستقيم: فخارجة عن الإحصاء، فانّ في كلّ نقطة عن خطّ الاستقامة يمكن أن يحصل انحراف و ضلال، و على هذا لا يذكر سبيل الحقّ و سبيل اللَّه إلّا مفردا، و أمّا الطرق المخالفة: فتذكر إمّا مضافة الى موضوع او بصيغة الجمع، كما في:. فِي‌ سَبِيلِ‌ الطَّاغُوتِ‌،. سَبِيلَ‌ الْمُفْسِدِينَ‌،. وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ‌ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ‌ سَبِيلِهِ‌.

و أمّا آيات-. وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى‌ ما آذَيْتُمُونا- 14/ 12.

. وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ‌ سُبُلَنا- 29/ 69.

. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ‌ سُبُلَ‌ السَّلامِ‌- 5/ 16.

فالأوليان بمناسبة ارتباطها و رجوعها الى الجماعة، فالاولى في مورد الأنبياء، و الثانية في مورد المجاهدين، فالنظر الى السبل التي يهتدي إليها هؤلاء الأفراد باختلاف طرقهم، و إن انتهت الى سبيل واحد، فالنظر الى جهة اهتداء الأفراد لا الى السبيل و السبل.

و أمّا الأخيرة: فالنظر فيها الى جهة هداية الكتاب في شئون مختلفة و في جميع الجهات دنيويّة و اخرويّة و ظاهريّة و باطنيّة.

و هذه الجهة لا يبعد أن تكون ملحوظة في الأوليين أيضا.

ثمّ إنّ حقيقة سبيل اللَّه: عبارة عن مسير حقيقيّ للعبيد ينتهي الى لقاء اللّه تعالى، و هو كمال العبد و المرتبة القصوى من الانسانيّة، و قلنا في السبح إنّه إنّما يتحقّق بالتنزيه و رفع النقائص و العيوب حتّى يصل الى مقام الملكوت ثمّ الى عالم العقول و الجبروت ثمّ الفناء في اللاهوت.

و في هذا السلوك يتحصّل موت بعد موت من عالم الى عالم و من حياة الى ما فوقها و من روحانيّة و نورانيّة الى أوسع منها.

و الى هذه الحقيقة يشار في:. وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي‌ سَبِيلِ‌ اللَّهِ أَمْواتٌ‌- 2/ 154.

. وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي‌ سَبِيلِ‌ اللَّهِ أَمْواتاً- 3/ 169.

. فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي‌ سَبِيلِ‌ اللَّهِ‌- 4/ 89.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست