نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 63
كأنّه امتدّ عليه امتدادا، هذا هو القياس الصحيح. و ناس يقولون:
السحب شدّة الأكل، و أظنّه تصحيفا لأنّه لا قياس له، و إنّما هو السحت.
مصبا- سحبته على الأرض سحبا من باب نفع: جررته، فانسحب، و السحاب
معروف، سمّي بذلكلِانْسِحَابِهِفي الهواء، الواحدة: سحابة، و
الجمع سحب بضمّتين.
مفر- أصل السحب الجرّ كسحب الذيل و الإنسان على الوجه، و منه السحاب
إمّا لجرّ الريح له أو لجرّه الماء أو لإنجراره في مرّه-يَوْمَيُسْحَبُونَفِي النَّارِ عَلى
وُجُوهِهِمْ،ويُسْحَبُونَفِي الْحَمِيمِ. و قيل فلان يتسحّب على فلان، كقولك ينجرّ، و ذلك إذا تجرّأ عليه. و
السحاب: الغيم فيها ماء أو لم يكن، و لهذا يقال سحاب جهام (سحاب لا ماء فيه)-.أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
يُزْجِيسَحاباً ...،.حَتَّى
إِذا أَقَلَّتْسَحاباً،و قال-.وَ يُنْشِئُالسَّحابَالثِّقالَ. و قد يذكر لفظه و يراد به
الظلّ و الظلمة على طريق التشبيه-مِنْ فَوْقِهِسَحابٌظُلُماتٌ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الجرّ على الأرض و نحوها، و
الفرق بينها و بين موادّ- الجرّ، الجذب، الجلب، السوق:
أنّ الجرّ: مطلق السحب على أيّ نحو كان.
و الجذب: جرّ الى جانب معيّن و هو ضدّ الدفع.
و الجلب: سوقه الى جانب بالقهر.
و السوق: حثّ على السير من خلف و هو عكس القود، يقال ساق الناقة إذا
كانت قدّامه، و قادها إذا كانت خلفه.
و سحب ذيله، و سحبه على وجهه: إذا جرّه منبسطا على الأرض. و سمّي
السحاب به، لأنّه ينجرّ منبسطا في الفضا و على الهواء.