responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 77

خلاف ما كانوا عليه، و بالقهر و التحميل.

و هذا المعنى أعمّ من الهزء و الانتقاد و التعييب و التذليل و القهر و التكليف، و المراد مطلق الحكم و القول فيهم بأيّ جهة و بايّ منظور، بل لو كان بدون نظر، كما أنّ بعض أفراد الناس من عادتهم القول و التكلّم لغوا.

. وَ إِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ‌- 37/ 14.

أي يطلبون من أنفسهم أن يقولوا في تلك الآية ما يوافق تمايلهم و يضعّفوها.

فكأنّ من شأنه و من أهم وظائفه أن يسخر ممّا يرى من آيات اللّه تعالى، و هو يعترف في الآخرة بقوله:. وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ‌ السَّاخِرِينَ‌.

. وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا- 43/ 32.

أي منسوبا الى السخر، بأن يكون موردا و متعلّقا به، فيحكم فيه و يستعمل و يتّخذه أجيرا و عاملا على تقدير و مقاولة. و لا يبعد أن يكون السخريّ منسوبا الى السخرة على فعلة بمعنى ما يسخر به، و يحذف التاء في النسبة.

. فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ‌ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي‌- 23/ 110.

. أَتَّخَذْناهُمْ‌ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ- 38/ 63.

و الكلمة منسوبة الى السخرة على فعلة و هو يدلّ على نوع من السخر، و ذلك في مورد التحقير و الاستهزاء.

فظهر أنّ الكلمتين ليستا من صيغ المصادر، بل من الصيغ المنسوبة.

. وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ* ...،. وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ‌ ...،. وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ...،. وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ* ...،. وَ هُوَ الَّذِي‌ سَخَّرَ الْبَحْرَ ...،. أَنَّ اللَّهَ‌ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ‌ ...،. أَنَّ اللَّهَ‌ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ‌ ...،. وَ سَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ‌ ...،. إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ‌ ...،. فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ‌.

يراد الحكم و التقدير في شي‌ء مع قهر تكوينا.

و من آثار هذا المعنى: الطاعة و المحكوميّة الصرفة تحت الإرادة و الأمر.

و لا يخفى أنّ هذا التسخير و التسخّر: من آيات النظم في الخلقة، و من دلائل‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست