نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 77
خلاف ما كانوا عليه، و بالقهر و التحميل.
و هذا المعنى أعمّ من الهزء و الانتقاد و التعييب و التذليل و القهر
و التكليف، و المراد مطلق الحكم و القول فيهم بأيّ جهة و بايّ منظور، بل لو كان
بدون نظر، كما أنّ بعض أفراد الناس من عادتهم القول و التكلّم لغوا.
.وَ إِذا رَأَوْا آيَةًيَسْتَسْخِرُونَ- 37/ 14.
أي يطلبون من أنفسهم أن يقولوا في تلك الآية ما يوافق تمايلهم و
يضعّفوها.
فكأنّ من شأنه و من أهم وظائفه أن يسخر ممّا يرى من آيات اللّه
تعالى، و هو يعترف في الآخرة بقوله:.وَ إِنْ كُنْتُ
لَمِنَالسَّاخِرِينَ.
أي منسوبا الى السخر، بأن يكون موردا و متعلّقا به، فيحكم فيه و
يستعمل و يتّخذه أجيرا و عاملا على تقدير و مقاولة. و لا يبعد أن يكون السخريّ
منسوبا الى السخرة على فعلة بمعنى ما يسخر به، و يحذف التاء في النسبة.