نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 155
قال- لا هام و لا طيرة.
التهذيب 14/ 11- قال الليث: الطير: معروف و هو اسم جامع مؤنّث، و
الواحد طائر، و قلّما يقولون طائرة للأنثى. و أبو عبيدة: أجاز أن يقال للواحد طير،
و جمعه على طيور. و قال الفرّاء في قولهأَلْزَمْناهُطائِرَهُفِي عُنُقِهِ: عمله إن خيرا فخيرا و إن شرّا
فشرّا، و قال أبو زيد: شفاءه. و قيل للشؤم طائر و طير و طيرة، لأنّ العرب كان من
شأنها عيافة الطير و زجرها و التطيّر ببارحها و بنعيق غربانها و أخذها ذات اليسار
إذا أثاروها فسمّوا الشؤم طيرا و طائرا و طيرة لتشاؤمهم بها و بأفعالها.
و قال الليث: طار الطائر يطير طيرانا. قال و التطاير: التفرّق و
الذهاب.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو حركة سريعة من دون تثاقل فيها، في
حيوان أو غيره. و إن كان الشايع أن تكون في حيوان، فتطلق عليه عند الإطلاق.
فيقال:طَارَالطائر في الهواء، وطَارَالقوم بسرعة، وتَطَايَرَالشيء: إذا تفرّق بخفّة، واسْتَطَارَالغبار: إذا انتشر في الأفق.
و من ذلك الطائر بمعنى ما يتفوّه الإنسان به من دون تعقّل و تفكّر و
يخرج الكلام من فيه سريعا و بخفّة تشأمّا وطَيَرَةً،مضافا الى ارتباط ذلك المعنىبِتَطَيُّرِالطير و عيافتها المتداول في
العرب.
فيقالطَيَّرَالطَّائِرَفَتَطَيَّرَهُأى حرّكه و أثاره ثمّ اختار كيفيّة ذلك الطريان و استنتج منه ما
يوافق اعتقادهم.
فَالتَّطَيُّرُتفعّل، و هو يدلّ على المطاوعة و الاختيار من التفعيل، والْإِطَّيَّرُأصله التطيّر، قلبت تاءه طاء،
و القرق بين الصيغتين: أنّ التشديد يدلّ على تأكّد زائد.
والطَّيْرُ: اسم جنس كالتمر، و ليس بجمع، فيطلق على الواحد و الجمع، و لا يبعد أن
يكون في الأصل صفة مشبهة كالصعب.
.فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَالطَّيْرِ- 2/ 260
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 155