نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 16
مصبا- ضحك من زيد، و ضحك به يضحك ضحكا و ضحكا: إذا سخر منه أو عجب،
فهو ضاحك، و ضحّاك مبالغة، و به سمّى، و ضحكت المرأة و الإرنب: حاضت.
التهذيب 4/ 88- قال الليث: ضحك يضحك ضحكا، و لو قيل ضحكا:
لكان قياسا، لأنّ مصدر فعل فعل.فَضَحِكَتْفَبَشَّرْناهاأى طمثت. قال الفرّاء: و هذا
فلم نسمعه من ثقة،
و كان ابن عبّاس يقولضحكت: عجبت من فزع
ابراهيم.
عمرو: الضحك و الضحّاك وليع الطلعة الّذي يؤكل. و الضحك: العسل. و
الضحك: النور. و الضحك: المحجّة. و الضحك: ظهور الثنايا من الفرح. الليث: الضحوك
من الطرق: ما وضح و استبان.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الأثر البارز من انبساط شديد في
الباطن، كما أنّ البكاء هو الأثر البارز من انقباض شديد في الباطن. و ظهور
الانبساط يختلف باختلاف الموضوعات.
فالانبساط في الطريق بوضوحه و تبيّنه، و في الشجر بظهور طلعه و نوره،
و في المأكول بكونه حلوا مطلوبا في خلاف العفوصة.
و أمّا العجب: فهو من مبادي الضحك، إذا كان منتهيا الى الضحك، و ليست
المادّة بمعنى التعجّب، كما في السخر أيضا.
.أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَوَ لا تَبْكُونَ- 53/ 60.
تدلّ الآيات الكريمة على أنّالضَّحِكَفي مقابل البكاء. و على أن
التعجّب مغاير للضحك و واقع قبله. و على أنّالضَّحِكَعلى نوعين من اللّه و من
نفسه.
فَالضَّحِكُالّذي يصدر باختيار من العبد: كما في سائر الأعمال الاختياريّة و
الأفعال الصادرة من العبد، فلازم له أن يلاحظ فيه جهة الصلاح و البرّ و الخير و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 16