responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 17

الإخلاص، و يتّقى عن سوء النيّة و اللغو و الإفساد و الاهانة و السخر و التحقير.

. إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ‌- 83/ 29.

. فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ‌- 43/ 47.

فهذا النوع من الضحك انّما يصدر بسوء النيّة و الاختيار.

و هذا النوع إنّما يتعلّق به الأمر و النهى و الزجر كسائر أعمال العباد. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَ لْيَبْكُوا كَثِيراً.

و النوع الثاني من‌ الضَّحِكِ‌ و البكاء: ما يصدر بأسباب خارجيّة و حوادث غير اختياريّة تواجه الإنسان، كالصحّة و السقم، و البلاء و الرخاء، و السعة و المضيقة في العيش، و الحوادث التكوينيّة، الّتى توجب انبساطا في الباطن أو انقباضا فيه من دون اختيار.

. وَ أَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ‌ وَ أَبْكى‌.

و هذا النوع هو الغالب المستمرّ الأصيل في جريان حياة الإنسان، فانّ هذا النوع هو اللاحق بالتكوين و من آثاره المتأصّلة، بخلاف النوع الأوّل فانّه عرضيّ تبعىّ، بل هو أيضا من أشعّة التكوين في الحقيقة.

ثمّ انّ‌ الضَّحِكَ‌ إمّا في عالم المادّة أو فيما ورائها: فالأوّل كما في الآيات المذكورة. و الثاني- كما في. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ- 80/ 39.

. فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ‌- 83/ 34.

فانّ حقيقة الضَّحِكِ‌ كما قلنا هو ظهور الانبساط في الوجه، و الوجه أعمّ من المادّىّ و الروحانىّ، و الانبساط أيضا انّما يتحصّل بأمور متنوّعة.

ضحى‌

مصبا- الضَّحَاءُ بالفتح و المدّ: امتداد النهار و هو مذكّر كأنّه اسم للوقت، و الضَّحْوَةُ مثله، و الجمع‌ ضُحىً‌. و ارتفعت‌ الضُّحَى‌ أى الشمس ثمّ استعملت الضحى استعمال المفرد، و سمىّ بها، حتّى صغّرت على‌ ضُحِىٍ‌. و الاضحيّة: فيها لغات، ضمّ الهمزة في الأكثر في تقدير افعولة، و كسرها اتباعا لكسرة الحاء و الجمع أضاحى، و ضحيّة و الجمع ضحايا، و أضحاة و الجمع أضحى، و منه‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست