responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 164

ظافر و هو مظفور به. و قال ابن بزرج: تظافر القوم عليه و تضافروا و تظاهروا: بمعنى واحد.

مفر- الظفر: يقال في الإنسان و في غيره، و يعبّر عن السلاح به، تشبيها بظفر الطائر، إذ هو بمنزلة السلاح. و الظفر: الفوز و أصله من ظفره أى نشب طفره فيه.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الغلبة في طريق الفوز، فالقيدان لازمان في موارد استعمال المادّة.

و بهذا يظهر الفرق بينها و بين موادّ- الغلبة و القهر و الفوز.

و أمّا الظَّفرُ: فهو مأخوذ من الأصل، لأنّه وسيلة الغلبة و الفوز، و بهذا السلاح يقهر صاحبه على عدوّه و ما يقابله.

و لا يبعد أن تكون هذه الكلمة في الأصل صفة مشبهه كالصلب، بمعنى ما من شأنه الاتّصاف بالظفر، ثم غلب استعماله في الظفر.

و أمّا قولهم- ظَفَرَ فلان في وجه فلان، و ظَفَّرَ فيه: فمن الاشتقاق الانتزاعى من الظفر. و أمّا الظَّفَرَةُ: إمّا من جهة غلبته أو أنّه مجاز بمناسبة الصلابة و الارتفاع في الطفر و الظفرة.

. وَ هُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ‌ أَظْفَرَكُمْ‌ عَلَيْهِمْ‌- 48/ 24 أى جعلكم قاهرين غالبين عليهم.

إشارة الى كونهم فارغين و مأمونين بعد أن جعلهم فائزين غالبين.

. وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي‌ ظُفُرٍ- 6/ 146 أى ذى مخلب و سنبك من سباع الطير و الأنعام يقطع به صيده.

و الظاهر تحريم كلّ ما له ظفر و إن لم يكن سبعا على اليهود، كالدجاجة و غيرها. فانّ السبع ذا مخلب يقطع به صيده محرّم في الإسلام أيضا.

ثمّ إنّ‌ الظُّفُرَ هو ما يكون في أطراف أصابع الإنسان و الطيور و الوحوش، و إذا كان آلة افتراس فهو المخلب كما في الطيور و الوحوش المفترسة، و إذا كان على‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست