نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 171
مفر- الظلمة: عدم النور و جمعها ظلمات. و يعبّر بها عن الجهل و الشرك
و الفسق، كما يعبّر بالنور عن أضدادها-.يُخْرِجُهُمْ مِنَالظُّلُماتِإِلَى النُّورِ*. و الظلم: وضع الشيء في غير
موضعه المختصّ به إمّا بنقصان أو بزيادة و إمّا بعدول عن وقته أو مكانه. و ظلمت
الأرض: حفرتها و لم تكن موضعا للحفر، و تلك الأرض يقال لها مظلومة، و التراب الّذى
يخرج منها ظليم. قال بعض الحكماء: الظلم ثلاثة، الأوّل- بين الإنسان و بين اللّه
تعالى، و أعظمه الكفر و الشرك و النفاق-.إِنَّ الشِّرْكَلَظُلْمٌعَظِيمٌ. و الثاني- ظلم بينه و بين
الناس-.إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَيَظْلِمُونَ. و الثالث- ظلم بينه و بين
نفسه-.فَمِنْهُمْظالِمٌلِنَفْسِهِ.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو إضاعة الحقّ و عدم تأدية ما هو
الحقّ، سواء كان في مورد نفسه أو غيره أو في حقوق اللّه المتعال، و بالنسبة الى
ذوى العقلاء أو غيرهم، و في حقوق مادّيّة و معنويّة أو روحانيّة.
فَالظُّلْمُفي مورد النفس أعظم أنواع الظلم، فانّ مرجع جميعها الى هذا النوع، و
هو التقصير في تأدية حقوق النفس و إضاعتها، و المنع عن سيره الى جهة الكمال،
بالتعلّق بالأمور المادّيّة الدنيويّة.
كما في:
.الطَّلاقُ مَرَّتانِ ....تِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ
هُمُالظَّالِمُونَ ....وَ
لا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْظَلَمَنَفْسَهُ- 2/ 231.يا قَوْمِ إِنَّكُمْظَلَمْتُمْأَنْفُسَكُمْ
بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ- 2/ 54.وَ
ما كانَ اللَّهُلِيَظْلِمَهُمْوَ لكِنْ كانُوا
أَنْفُسَهُمْيَظْلِمُونَ- 29/ 40.وَ
ماظَلَمُوناوَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْيَظْلِمُونَ*- 7/ 160.وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ- 39/ 69فَالظُّلْمُفي مورد نفسه: هو تضييع الحدود و الحقوق الّتى يلزم رعايتها و
إجرائها في حياته، حتّى يصل الى مرحلة النور و اللقاء.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 171