responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 194

فليعتبر الإنسان الشابّ اللطيف القوىّ من رؤية هذا الجريان الطبيعىّ، و يتوجّه الى أنّ هذه الحالة غير مستمرّة له، بل لا بدّ له من النزول و السقوط و الضعف:

. ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ‌ و هذا الصعود و النزول قانون طبيعىّ و ناموس كلىّ في جميع مراتب عالم المادّة:

. مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ‌.

. فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ‌ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌- 23/ 41 هذا الجريان في قرن بعد جريان نوح النبىّ (ص). ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ‌- 23/ 31 و إنّهم أهلكوا بالصيحة الشديدة، فصاروا غثاء، خارجة عن موقعيّتهم ساقطة عن مقامهم.

و صاروا بالصيحة أمواتا و أجسادا بلا حركة لا روح و لا حياة و لا حسّ فيها، كأنّهم خشب يابسة.

و بلحاظ انقطاعهم عن حقيقة الحياة و هي الروحانيّة و الايمان باللَّه، و خروج الروح عن أبدانهم: صاروا أجسادا خفيفة، لا يستطيعون صرفا و لا دفاعا و لا تمسّكا و لا جلبا لنفع و خير، يحملهم السيل أو عامل آخر.

و اطلاق‌ الغُثَاءِ على هذه الأجساد البالية الساقطة: يدلّ على ما ذكرنا من عدم اختصاصه بالزبد أو الورق أو القذر أو غيرها.

غدر

مقا- أصل صحيح يدلّ على ترك الشي‌ء. من ذلك‌ الغَدْرُ: نقض العهد و ترك الوفاء به، يقال‌ غَدَرَ يَغْدِرُ غَدْراً، و يقولون في الذمّ يا غُدَرُ، و يقال ليلة غَدِرَةٌ:

بيّنة الغدر، أى مظلمة، و قيل لها ذلك لأنّها تغادر الناس في بيوتهم فلا يخرجون من شدّة ظلمتها. و الغدير: مستنقع ماء المطر، و سمّى بذلك لأنّ السيل غادره أى تركه. و من الباب غدرت الشاة إذا تخلّفت عن الغنم، فإن تركها الراعي فهي‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست