نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 201
تحقّق الذكر و التسبيح و السجود في جميع الآنات، لا في وقت مخصوص.
نعم إذا كان النظر معطوفا الى وقت خاصّ: يذكر بصورة المفرد.
و كذلك إذا لوحظ وقت مبهم منكّر كما في:
.وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا.
.وَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَغُدُوُّهاشَهْرٌ وَ رَواحُها
شَهْرٌ- 34/
12 قلنا إنّالغُدُوَّمصدر بمعنى التحوّل عمّا كان مع جريان في التحوّل. و لمّا كانت الريح
من الروح و الرواح بمعنى الجريان و الحركة: فالتحوّل في الريح انّما يتحقّق بحدوث
حالة السكون فيها و امتداد تلك الحالة، و هذه الحالة كانت بأمر سليمان النبىّ و
حكمه ممتدّة الى شهر حتّى تنتهي الى منتهاها، ثمّ يتحقّق حدوث جريان فيها ممتدّا
الى شهر أيضا، فتكون جارية و متحركة الى منتهى شهر.
و هذا المعنى ما يدلّ عليه صريح الآية الكريمة.
.فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِناغَداءَنالَقَدْ لَقِينا مِنْ
سَفَرِنا هذا نَصَباً-
18/ 62الغَدَاءُلعلّه كان مصدرا في الأصل كالسلام، ثمّ جعل اسما للغذاء الّذى يوجب
تحوّل حالة الضعف و الجوع و النصب، و تدلّ الآية الكريمة على أنّه غير مخصوص بغذاء
الصبح، بل في مورد النصب.
فإطلاق الغداء و الغذاء و الطعام و المأكول و غيرها: كلّ باعتبار،
فالغداء بلحاظ كونه مصداقا للتحوّل، و من باب زيد عدل.
غرب
مصبا-غَرَبَتِالشمستَغْرُبُغُرُوباً: بعدت و توارت في مغيبها، وغَرُبَالشخص بالضمّغَرَابَةً: بعد عن وطنه، فهوغَرِيبٌ،و جمعهغُرَبَاء،و غرّبته أنا تغريبا فتغرّب و
اغترب، و غرّب بنفسه تغريبا أيضا و أغرب: دخل في الغربة. و أغرب: جاء بشيء غريب
بعيد من الفهم. و الغرب: الدلو العظيمة يستقى بها على السانية. و الغرب المغرب، و
المغرب بكسر الراء على الأكثر و بفتحها، و النسبة اليه مغربىّ بالوجهين. و الغرب:
الحدّة من كلّ شيء نحو الفأس و السكّين، حتّى
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 201