نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 202
قيل: اقطع غرب لسانه أى حدّته. و قولهم سهم غرب فيه لغات: السكون و
الفتح، و جعله مع كلّ واحد صفة لسهم، و مضافا اليه، أى لا يدرى من رمى به. و
الغارب:
ما بين العنق و السنام، و هو الّذى يلقى عليه خطام البعير إذا أرسل
ليرعى حيث شاء، ثمّ استعير للمرأة و جعل كناية عن طلاقها، فقيل لها: حبلك على
غاربك. و في النوادر: أعلى كلّ شيء.
مقا- غرب: أصل صحيح، و كلمه غير منقاسة، لكنّها متجانسة، فلذلك
كتبناه على جهته من غير طلب لقياسه. فالغرب: حدّ الشيء، يقال هذا غرب السيف، و
يقولون كففت من غربه، أى أكللت حدّه، و استغرب الرجل، إذا بالغ في الضحك. و غروب
الأسنان: ماؤها. فأمّا الغروب: فمجارى العين. و أمّا الغرب: فيقال إنّ الغرب
الراوية، و ما انصبّ من الماء عند البئر فتغيّرت رائحته. و الغرب: عرق يسقى و لا
ينقطع. و الغربة: البعد عن الوطن، و من هذا غروب الشمس. و الغراب: معروف. و
الغراب: رأس الفأس. و الغربيب: الأسود.
مفر- غرب: غيبوبة الشمس، و قيل لكلّ متباعد: غريب، و لكلّ شيء فيما
بين جنسه عديم النظير: غريب- العلماء غرباء. و الغراب: سمى لكونه مبعدا في الذهاب.
و غارب السنام: لبعده عن المنال. و غرب السيف: لغروبه في الضريبة، شبّه به حدّ
اللسان، كتشبيه اللسان بالسيف. و سمى الدلو غربا: لتصور بعدها في البئر. و الغرب: الذهب
لكونه غريبا فيما بين الجواهر. و عنقاء مغرب:
وصف بذلك لأنّه يقال كان طيرا تناول جارية فأغرب بها، و بالاضافة. و
المغرب:
الأبيض الأشفار كأنّما اغربت عينه في ذلك البياض.وَ غَرابِيبُ سُودٌ: قيل جمع غربيب، و هو المشبه
للغراب في السواد.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الأفول، و يقابل الشروق، و الشروق
هو الطلوع مع الاضاءة، فيكونالغُرُوبُهو الأفول و الغيبة مع انقطاع الآثار محسوسة أو معقولة.
و هذا المعنى يصدق على معاني- غيبوبة الشمس في المغرب، و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 202