نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 212
الغَرَقُفي الماء من أظهر مصاديقه، فيحمل عليه عند الإطلاق.
.وَ قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَأَغْرَقْناهُمْ- 25/ 37.وَ لا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْمُغْرَقُونَ*- 11/ 37.وَ إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْناآلَ فِرْعَوْنَ- 2/ 50.وَ أَنْجَيْنا مُوسى وَ مَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَأَغْرَقْنَاالْآخَرِينَ- 26/ 66 الآيتان
الأولى و الثانية في خصوص قوم نوح، حيث أغرقهم اللَّه بعد أن أنجى نوحا و أصحابه.
.فَأَنْجَيْناهُ وَ مَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ثُمَأَغْرَقْنابَعْدُ الْباقِينَ- 26/ 120 و الآية
الثالثة و الرابعة في خصوص قوم موسى، فأغرقهم اللَّه بعد أن أنجى أصحابه بفرق
البحر:
.وَ اتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌمُغْرَقُونَ- 44/ 24 ففي
هذه الحادثة: تحقّق الغرق في البحر الموجود. و أمّا في حادثة قوم نوح: فتكوّنت
المياه من الأرض و السماء ثمّ تحقّق الغرق، اشارة الى أنّ الأسباب و المسبّبات
كلّها بيد اللَّه العزيز.
.وَ النَّازِعاتِغَرْقاًوَ النَّاشِطاتِ
نَشْطاً وَ السَّابِحاتِ سَبْحاً فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً- 79/ 1 النزع:
القلع. و النشط: الطيب في العمل. والغَرْقُاسم مصدر من الغرق، و يدلّ
على حالة وقوع في استيلاء شيء.
و المراد الّذين ينتزعون من التعلّقات المادّيّة و يخرجون من القيود
و العادات الحاكمة في عالم الطبيعة، متوجّها الى عالم النور و الروحانيّة، و في
حال الاستغراق تحت استيلاء الحكومة الإلهيّة و الجذبات الربّانيّة، و هم يسلكون
الى اللَّه المتعال بطيب نفس و حالة بهجة و اشتياق.
و هذا المعنى هو المنظور في الآية الكريمة، بقرينة تقابله بقلوب
واجفة، و أنّ النظر في السورة الى بيان المقامات الخمسة للإنسان.
و هذه الحقيقة الروحانيّة تنطبق في الظاهر على المجاهدين المنتزعين
الخارجين عن أوطانهم و المنقطعين عن أموالهم و أولادهم، الى محاربة الأعداء و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 212