نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 265
لم يزرع و هو يحتمل الزراعة، و قيل له غامر لأنّ الماء يغمره، فهو
فاعل بمعنى مفعول، و ما لم يبلغه الماء فهو قفر. و غمرته أغمره مثل سترته أستره
وزنا و معنى. و الغمرة: الانهماك في الباطل.
مفر- غمر: أصل الغمر ازالة أثر الشيء، و منه قيل للماء الكثير الّذى
يزيل أثر سيله غمر و غامر. و به شبّه الرجل السخىّ و الفرس الشديد العدو فقيل لهما
غمر، كما شبّها بالبحر. و الغمرة: معظم الماء الساترة لمقرّها، و جعل مثلا للجهالة
الّتى تغمر صاحبها.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ورود شيء أو إيراده في محيط متسفّل
أو جريان غير ملائم.
و الفرق بينها و بين موادّ- الغمس و الغور و الغلّ و الغوص: أنّالغَمْسَ:
هو إدخال شيء في شيء آخر بسهولة، كما في المائع.
والغَوْصَ: هو ورود الى باطن شيء و التحرّك فيه.
والغَوْرَ: هو ورود في قعر شيء و انخسافه فيه.
والغِلُ: إدخال شيء في شيء بحيث يوجب تحوّلا و تغيّرا.
و من مصاديقالغَمْرِ: إيراد شخص في سيلان ماء، أو ماء كثير، أو في أمر شديد، أو في زحمة و
ازدحام، أو في مهلكة، أو وروده في محيط غفلة أو حيرة أو عماية أو سكر أو لهو، أو
جريان أو مضيقة أو خمول أو قهر أو مضيقة عطش أو حقد أو تحزّب، و هكذا.
و من لوازم الأصل: التستّر و المحجوبيّة و الغرق و سرعة السير و
غيرها.
.قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ الَّذِينَ هُمْ فِيغَمْرَةٍساهُونَ- 51/ 11.فَذَرْهُمْ فِيغَمْرَتِهِمْحَتَّى حِينٍ- 23/ 54.بَلْ قُلُوبُهُمْ فِيغَمْرَةٍمِنْ هذا- 23/ 63.وَ لَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِيغَمَراتِالْمَوْتِ- 6/ 93الخَرْصُ: اختلاق على الظنّ من دون استناد الى أساس متين. و السهو هو
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 265