نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 266
الغفلة عن عمل يقصده. والغَمْرَةُمصدر للمرّة، و يراد منها
مطلق غمرة مناسبة في كلّ مورد، و قلنا إنّالغَمْرَةَ: ورود أو إيراد شيء في حالة
منحطّة أو جريان متسفّل غير ملائم.
و حالات الموت و الشرك و الكفر و التكذيب: كلّها متسفّلة منحطّة،
فانّ الموت آخر مرتبة نازلة من الحياة الدنيويّة. و الشرك أو الكفر: تسفّل عن مقام
الحقّ و التوحيد و النور الى ظلمة الجهل و العمى و الحيرة و الضلال. و الكذب:
تبعّد و تنحّى عن الحقّ و الصدق و الصفا، و انحطاط في الزيغ و
الغواية.
فما دام الإنسان يطلب الورود أو إيراد نفسه الى انحطاط، أو يرضى
بادامة الكون و العيش فيه: فلا تنفعه الذكرى و الموعظة-.وَ ما أَنْتَ بِهادِ
الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ ...،.وَ
ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ...،.وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً.
والغَمْرُ: اشدّ حالة من الابتلاء باللهو و الجهل و الغفلة و الظلمة و الحيرة و
الضلال، فانّه ورود تحت سيطرة هذه الحالات المتسفّلة.
و أمّاالمُغَامِرُ: فهو من المفاعلة، و تدلّ على استمرار الحدث.
غمز
مصبا-غَمَزَهُغَمْزاًمن باب ضرب: أشار اليه بعين أو حاجب، و ليس فيهغَمِيزَةٌو لامَغْمَزَةٌ: أى عيب. وغَمَزْتُهُبيدي، من قولهم غمزت الكبش
بيدي: إذا جسسته لتعرف سمنه، وغَمَزَالدابّة في مشيه غمزا، و هو شبيه العرج.
مقا- غمز: أصل صحيح و هو كالنخس في الشيء بشيء. ثمّ يستعار، من ذلك
غمزت الشيء بيدي غمزا، إذا غاب و ذكر بغير الجميل. و المغامز:
المعايب. و في عقل فلان غميزة، كأنّه يستضعف. و ممّا يستعار: غمز
بجفنه:
أشار. و منه: غمز الدابّة من رجله، كأنّه يغمز الأرض برجله.
مفر- أصل الغمز: الإشارة بالجفن أو اليد طلبا الى ما فيه معاب. و منه
قيل: ما في فلان غميزة أى نقيصة يشار بها اليه.
التهذيب 8/ 55- قال الليث: الغمز: الإشارة بالجفن و الحاجب، و الغمز:
العصر باليد، و الغميزة: ضعفة في العمل و جهلة في العقل، تقول: سمعت
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 266