نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 267
منه كلمة فاغتمزتها في عقله، و المغامز: المعايب، و تقول: ما في هذا
الأمر مغمز أى مطمع. و الغمز في الدابّة: الظلع من قبل الرجل. عن أبى زيد: أغمزت
فيه إغمازا: إذا استضعفته. الأصمعىّ: الغمز: الرذال من الإبل و الغنم و الضعاف من
الرجال.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو اشارة الى شيء بجفن أو حاجب أو عين
في مقام التعييب و التضعيف.
و بهذه المناسبة تطلق على عصر شيء باليد بعنوان طلب عيب فيه. و على
ما يحتقر و يعاب، فيقال هذهغَمِيزَةٌ. و على عرج ضعيف و ميل في الرجل.
و الفرق بينها و بين اللمز و الهمز و الرمز و الطنز:
أنّاللَّمْزَكالغمز في المواجهة و لو بكلام خفىّ.
والهَمْزَ: كاللمز في غير المواجهة، بل بالغيب.
والطَّنْزَ: كلمة باستهزاء اشارة.
والرَّمْزَ: اشارة بالشفتين أو غيرهما مطلقا.
.إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
يَضْحَكُونَ وَ إِذا مَرُّوا بِهِمْيَتَغامَزُونَوَ إِذَا
انْقَلَبُوا- 83/
30التَّغَامُزُتفاعل، و يدلّ على الاستمرار، أى يشيرون اليهم بعنوان التحقير و
التضعيف و التعييب.
و هذا بلحاظ كونهم متعلّقين بالحياة الدنيا و زينتها، و لا استيناس
لهم بالحياة الروحانيّة المعنويّة. فيتصوّرون الايمان باللّه و رسوله و العمل
بأحكام دينيّة و العبادة للّه و اتّباع الرسول: خوضا في انحراف و باطل.
غمض
مصبا-غَمَضَالحقّ غموضا من باب قعد: خفى مأخذه، وغَمُضَبالضمّ:
لغة، و نسبغَامِضٌ: لا يعرف. وأَغْمَضْتُالعين إغماضا وغَمَّضْتُهَاتغميضا:
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 267