نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 269
و أمّا إطلاقها على النوم و التجاوز بدون لحاظ القيدين فتجوّز.
فلا بدّ في الأصل من تحقّق القيدين و ملاحظتهما، فمفاهيم الفتور و
الخفاء و الغموض في السيف و في الناقة و في الخلخال و غيرها: إذا لوحظ فيها
القيدان: فتكون من مصاديق الأصل، و إلّا تكون تجوّزا.
.يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ....وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَ لَسْتُمْ
بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْتُغْمِضُوافِيهِ- 2/ 267 أى إلّا أن تميلوا أعينكم و
أبصاركم مع خفض فيها، حتّى تسامحوا فيما تأخذونه.
و لا يخفى أنّ إنفاق شيء خبيث ردىء: هو كالمنّ بعد الإنفاق- قال
تعالى:
.الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا
يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
رَبِّهِمْ- 2/
262 فإنفاق شيء خبيث: كالمنّ و الأذى، و يوجب أذى في الطرف.
مضافا الى أنّ الإنفاق من الطيّبات: يكشف عن المحبّة في اللّه، و عدم
التعلّق بالدنيا و متاعها، ثم يوجب ازديادا فيهما.
غمّ
مقا-غمّ:
أصل واحد صحيح يدلّ على تغطّية و إطباق، تقول:غَمَمْتُالشيءأَغُمّهُ،أى غطّيته. والغَمُأن يغطّى الشعر القفا و الجبهة في بنائه، يقال رجلأَغَمّو جبهةغَمَّاء. و من الباب: الغمام جمع
غمامة، و قياسه واضح. و منه الغمامة و هي الخرقة تشدّ على أنف الناقة شدّا كى لا
تجد الريح. و غمّ الهلال:
إذا لم ير. و يقال يوم غمّ و ليلة غمّة إذا كانا مظلمين. و غمّه
الأمر يغمّه غمّا، و هو شيء يغشى القلب، معروف.
مصبا- غمّه الشيء غمّا من باب قتل: غطّاه، و منه قيل للحزن غمّ،
لأنّه يغطّى السرور و الحلم، و هو في غمّة أى حيرة و لبس، و الجمع غمم. و غمّ
اليوم و السماء غمّا من باب قتل أيضا، و أغمّ: جاء بغمّ من تكاثف حرّ أو غيم. و
غمّ عليه
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 269