نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 27
بالنسبة الى شيء. فالأوّل كما في:
.أَمَّنْ يُجِيبُالْمُضْطَرَّإِذا دَعاهُو الثاني كما في:
.نَضْطَرُّهُمْإِلى عَذابٍ غَلِيظٍ- 31/ 24.
و-.إِلَّا مَااضْطُرِرْتُمْإِلَيْهِ- فكأنّ الاضطرار انّما تحقّق في صورة السوق اليه.
و نتيجة هذا الاضطرار و حصول النقصان: هو تحصّل حالة الالتجاء و
الاحتياج. و بهذا المعنى قد استعملت كلمةالضَّرُورَةِاى النقصان و الشرّ. و هذا
الكلمة إمّا اسم مزيد كالضرورة، أو مصدر في الأصل على وزان قبول و هو بمعنى حالة
النقصان و عروض الشرّ.
و أمّا اللحم المجتمع: فانّه نقصان مع شرّ. فانّ النقصان و الشرّ قد يكون
بالزيادة، و هكذا مفهوم القوّة و الجنب و التصبّر: فانّها تدلّ على كونها في معرض
الشرّ و النقصان و الضرّ، فيتصبّر و يتحمّل في مقابله.
و أمّاالضَّرَّاءُ: فصيغة تأنيث على فعلاء، كالسرّاء، و البأساء و النعماء، أى ما يتّصف
بالضرر و ما يكون فيه نقصان.
.وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَضَرَّاءَمَسَّتْهُ- 11/ 10.الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِوَ الْكاظِمِينَ
الْغَيْظَ- 3/
134 هذه الصيغة تدلّ على الامتداد، بمقتضى ظاهر الكلمة، فانّ الصبر و حسن
العمل انّما يتحققّان في صورة امتداد الزمان، و أمّا الضرّ أو البأس أو النعمة أو
السرّ، إذا كانت في زمان محدودة موقتة فلا يعتنى بها و لا يترتّب عليها أثر قاطع.
و يشبهها صيغةالضِّرَارِ،مصدرا بمعنى المضارّة، و تدلّ
على دوام بالنسبة الى الضرر، فيقال: لاضَرَرَو لاضِرَارَفي الإسلام- يراد أنّ مطلق
الضّرر الحادث في أىّ جهة كان غير مجوّز في الإسلام، فلا يجوز صدور حكم فيه ضرر،
إلّا أن يكون للوصول الى نفع كثير، هذا في جهة الحدوث، و أمّاالضِّرَارُفي جهة الإبقاء و الادامة،
بمعنى حدوث الضرر إذا تحقّق بأيّ صورة صحيحة أو فاسدة: فإدامته غير جائز.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 27